أخبارالعالمالعلوم والتكنولوجيا

“الوجبة الأكثر صحة في العالم”.. خطة غذائية متوازنة لمحاربة الالتهابات وتعزيز وظائف الدماغ دون التنازل عن المتعة

في وقت تتعدد فيه الحميات الغذائية وتتنافس النصائح الصحية على منصات الإعلام، قد يبدو الوصول إلى نظام غذائي متوازن يجمع بين الفائدة والمتعة تحديًا شاقًا. إلا أن باحثًا في علوم التغذية قدم مؤخرًا تصورًا مبتكرًا لما وصفه بـ”الوجبة الأكثر صحة في العالم”.
الدكتور بول بيريمان، رئيس قسم أبحاث الغذاء في مركز “ليذرهيد” للبحوث، كشف عن خطة غذائية مكونة من ثلاث أطباق رئيسية، تجمع بين القيمة الغذائية العالية والتجربة الحسية الغنية، بل وتتضمن حلوى صحية مدروسة.
وأوضح بيريمان أن هذه الوجبة جاءت نتاج مراجعة علمية دقيقة لأكثر من 4000 ادعاء صحي شائع في مجال التغذية، اختُزلت لاحقًا إلى 222 توصية مدعومة بالأدلة. واستنادًا إلى هذه النتائج، صمّم وجبة متكاملة تستهدف محاربة الالتهابات، تحسين صحة الدماغ، ودعم وظائف الجسم الحيوية، دون التخلي عن لذة الطعم.
تبدأ الوجبة بـ تيرين السلمون، وهو طبق بارد يحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا-3، المعروفة بدورها في تقليل الالتهابات، تعزيز صحة القلب، وتحسين التركيز والذاكرة. يُقدّم هذا الطبق إلى جانب سلطة بزيت الزيتون البكر، الغني بالبوليفينولات النباتية، التي تسهم في ضبط مستويات السكر، تقوية المناعة، وتحسين الهضم.
أما الطبق الرئيسي، فهو طاجن الدجاج والعدس، والذي يوفّر مزيجًا متوازنًا من البروتينات الحيوانية والنباتية، إلى جانب الألياف والفيتامينات، مما يجعله فعالًا في تعزيز صحة العضلات والعظام والوقاية من أمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري والسرطان.
ويُختتم هذا البرنامج الغذائي بصنف من التحلية الصحية: الزبادي الطازج مع الجوز (blancmange)، حيث يقدّم مزيجًا من البروبيوتيك والكالسيوم والبروتين، ما يساهم في تحسين صحة الأمعاء والعظام والمناعة، بينما يضيف الجوز فوائد إضافية بفضل احتوائه على دهون صحية ومضادات أكسدة وفيتامينات تحسن من المزاج وتدعم القلب.
وأكد بيريمان أن هذا النموذج الغذائي لا يهدف فقط إلى تعزيز الصحة، بل يسعى إلى إعادة تعريف العلاقة مع الطعام، بحيث يصبح الغذاء مصدرًا للشفاء والاستمتاع معًا، لا مجرد وسيلة للسيطرة على الوزن أو الأمراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى