
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن مساعٍ جادة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل ما يصل إلى مليون مهاجر خلال العام الأول من ولايته، وذلك عبر تفعيل قانون يعود إلى أكثر من قرنين، يُعرف بـ”قانون الأعداء الأجانب” الصادر عام 1798م.
وبحسب الصحيفة، فإن فريق ترامب “تبنّى نهجاً عدوانياً” لتحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى أن البيت الأبيض كان يعمل يومياً بالتنسيق مع وزارة الأمن الوطني والوكالات الفيدرالية المعنية بهذا الملف، كما فتحت قنوات تواصل مع أكثر من 30 دولة لتسهيل عمليات الترحيل.
ويمنح “قانون الأعداء الأجانب” الرئيس الأمريكي صلاحيات استثنائية لترحيل الأفراد من جنسيات دول يُنظر إليها كأعداء، وهو قانون كان يُستخدم سابقاً فقط في أوقات الحرب، مثل حرب 1812 والحربين العالميتين الأولى والثانية.
وكان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بترحيل “ملايين المهاجرين”، فيما تحدث نائبه جي دي فانس عن إمكانية البدء بمليون مهاجر كخطوة أولى، وذلك ضمن حملة أوسع للحد من الهجرة غير النظامية.
ويثير تفعيل هذا القانون القديم جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والسياسية، لا سيما مع ربطه بسياقات تاريخية متعلقة بالحروب لا تنطبق على الظروف الحالية، ما يطرح تساؤلات حول مدى قانونيته ومواءمته مع المعايير الدستورية والحقوقية الحديثة.