
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بشلل الأطفال في كلٍّ من أفغانستان وباكستان، مؤكدة أن هذا المرض المعدي شهد تضاعفاً كبيراً خلال الأشهر الأربعة الماضية، في ظل تعثر حملات التطعيم.
وذكرت المنظمة في تقرير صدر يوم الخميس، العاشر من نيسان/أبريل، أنها سجلت ما لا يقل عن تسع حالات إصابة بشلل الأطفال في أفغانستان، و71 حالة في باكستان، مشيرة إلى أن المرض تضاعف أربع مرات في أفغانستان، ومرتين في باكستان، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت المنظمة أن تفشي المرض في جنوب أفغانستان يعود جزئياً إلى توقف حملات التطعيم من منزل إلى منزل خلال العام الماضي، ما أدى إلى ازدياد الحالات في المناطق النائية، خاصة بين الفتيات، نتيجة صعوبة الوصول إليهن.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل ثلاث حالات جديدة من شلل الأطفال في أفغانستان خلال أقل من شهر، محذرة من أن الفيروس سيبقى يشكل تهديداً خطيراً للبلدين خلال عام 2025، إذا لم تُستأنف حملات التطعيم على نطاق واسع.
وأشارت لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة إلى أن حملات التطعيم المنزلية التي نُفذت في النصف الأول من عام 2024 كانت ناجحة نسبياً، لكنها توقفت لاحقاً لأسباب فنية، مما ساهم في عودة انتشار الفيروس، لا سيما في المناطق الحدودية.
كما لفت التقرير إلى أن عودة أعداد كبيرة من المهاجرين غير المسجلين من باكستان إلى أفغانستان زادت من احتمال انتقال الفيروس بين المجتمعات، ما يُفاقم التحديات التي تواجه فرق التطعيم ويهدد بتوسّع رقعة انتشار شلل الأطفال في المنطقة.