أخبارأفريقيا

السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وسط تفاقم النزاع والمجاعة

مع اقتراب النزاع المسلح في السودان من دخول عامه الثاني، أكد منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي أن الأوضاع الإنسانية في البلاد باتت تمثّل “أكبر أزمة إنسانية في العالم بكل المقاييس”، محذراً من أن استمرار هذه الأزمة سيترك عواقب مدمرة ليس فقط على الشعب السوداني، بل على المنطقة بأسرها.
وفي تقرير صدر الخميس 10 نيسان/أبريل، قال المسؤول الأممي إن السودان هو الدولة الوحيدة في العالم حالياً التي تم فيها تأكيد وقوع مجاعة، وهي المجاعة الثالثة فقط التي تُسجَّل رسمياً في القرن الحالي. ووفق التقرير، أُعلن عن المجاعة أول مرة في مخيم “زمزم” للنازحين في دارفور، وامتدت منذ ذلك الحين إلى عشر مناطق أخرى في الإقليم.
ويواجه نحو 25 مليون شخص في السودان، أي قرابة نصف السكان، انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، فيما يعاني نحو خمسة ملايين طفل وأم من سوء التغذية الحاد. وحمّل منسق الطوارئ أطراف النزاع مسؤولية الكارثة، مؤكداً أن الأزمة “من صنع الإنسان”، نتيجة مباشرة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وليس بسبب الكوارث الطبيعية كالجفاف أو الزلازل.
وحذر البرنامج الأممي من أن آلاف الأرواح معرضة للخطر خلال عام 2025 إذا لم يُسمح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين وتوفير الموارد اللازمة. وفي هذا السياق، يسعى برنامج الأغذية العالمي إلى توسيع نطاق مساعداته لتشمل سبعة ملايين شخص بحلول منتصف العام، خاصة في المناطق المعرضة لخطر المجاعة، في وقت تقترب فيه البلاد من موسم الأمطار، ما سيُعقّد عمليات إيصال الإغاثة بسبب الطرق غير الصالحة.
وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري، أفادت مصادر محلية بمقتل 15 شخصاً على الأقل إثر قصف شنّته قوات الدعم السريع على مخيم “أبو الشوك” للنازحين في مدينة الفاشر، بعد إعلانها السيطرة على مدينة أم كدادة شمال دارفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى