
في خطوة تاريخية وغير مسبوقة، صادقت ولاية واشنطن على مشروع قانون يعترف بعيدي الفطر والأضحى كعطلتين رسميتين غير مدفوعتي الأجر، لتكون بذلك أول ولاية أمريكية تتخذ هذا القرار.
وينص مشروع القانون رقم 5106 لمجلس الشيوخ، الذي وقّعه الحاكم بوب فيرغسون مساء الثلاثاء خلال حفل أقيم في المركز الإسلامي بمدينة تاكوما، على إدراج العيدين في قائمة العطل الرسمية المعترف بها على مستوى الولاية. وقد امتلأت القاعة بأفراد من المجتمع الإسلامي الذين حضروا المناسبة احتفالًا بالقرار.
وقالت السيناتورة ياسمين ترودو، الراعية الأساسية لمشروع القانون: “التواجد بين أبناء المجتمع ومشاركتهم هذا الحدث كان له أثر يفوق مجرد تمرير تشريع، لقد كان شعورًا عميقًا بالاعتراف والاندماج”.
ويأتي هذا الاعتراف الرسمي بعد سنوات من مطالبة الجالية المسلمة، التي يزيد عددها عن 100 ألف شخص في الولاية، بإدراج أعيادهم الدينية ضمن العطل المعترف بها. وقد أشار النائب عثمان صلاح الدين، راعي نسخة المشروع في مجلس النواب، إلى أن القانون يمثل “سابقة على مستوى البلاد” ويعالج إشكاليات ظلت تؤثر على حياة المسلمين، خاصة في السياق الدراسي والمهني.
وأضاف صلاح الدين أن العديد من الطلاب المسلمين كانوا يواجهون مواقف صعبة، كتغيبهم عن حفلات التخرج أو تعرضهم لعقوبات أكاديمية بسبب التزامهم بالشعائر الدينية، مشيرًا إلى أن القانون الجديد يُعدّ استجابة حقيقية لهذه التحديات.
وبموجب هذا القانون، يحق للموظفين والطلاب في مؤسسات التعليم العالي أخذ إجازتين غير مدفوعتي الأجر لأسباب دينية، مع ضمان تقديم تسهيلات مثل إعادة جدولة الاختبارات أو الأنشطة التعليمية.
وقد حظي القانون بدعم واسع في المجلس التشريعي، حيث وقّعه نحو أربعين عضوًا في مجلسي النواب والشيوخ، في مؤشر على تنامي التعددية الثقافية والدينية في سياسات الولاية.
ويُذكر أن ولاية واشنطن كانت قد اعترفت مؤخرًا برأس السنة القمرية كعطلة غير مدفوعة، إلى جانب أيام رمزية أخرى مثل يوم الكوريين الأمريكيين ويوم سيزار تشافيز.
واختتم صلاح الدين بالقول: “لقد كان هذا مطلبًا طويل الأمد من مجتمعنا، والآن يشعر المسلمون بأنهم أصبحوا جزءًا من التشريعات الرسمية للولاية”.