علماء يكتشفون بروتينًا جديدًا يفتح آفاقًا لتطوير علاجات مناعية أكثر دقة وفعالية

اكتشف فريق من العلماء في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية بروتينًا جديدًا يُمكن أن يُحدث تحولًا في طريقة تطوير العلاجات المناعية للسرطان وأمراض المناعة الذاتية، من خلال قدرته على ضبط نشاط الخلايا التائية المناعية، وفقًا لما نشرته مجلة “ساينس إيمونولجي” (Science Immunology) وموقع “يوريك أليرت”.
ويحمل البروتين المُكتشف اسم “كيو آر آي سي إتش 1” (QRICH1)، ويلعب دورًا محوريًا في تنظيم استجابة خلايا “CD8+” التائية، وهي خلايا متخصصة في مهاجمة الخلايا المصابة أو السرطانية. وأظهرت الدراسة أن هذا البروتين يعمل كمثبط جزئي لاستجابة هذه الخلايا، مما يجعله هدفًا واعدًا لتطوير أدوية يُمكنها تعزيز أو كبح جهاز المناعة حسب الحاجة.
وقال الدكتور جويل بوميرانتز، الأستاذ المشارك في الكيمياء الحيوية وأحد المشرفين على البحث، إن “إيجاد أهداف جديدة للأدوية المستقبلية التي يمكنها ضبط العلاجات المناعية وجعلها أكثر أمانًا وفعالية هو مجال بحثي واعد للغاية”.
ويُمهّد هذا الاكتشاف الطريق لتصميم علاجات موجهة تعمل على زيادة نشاط الخلايا التائية لتعزيز قدرتها على القضاء على الأورام السرطانية، أو خفض هذا النشاط في حالات أمراض المناعة الذاتية وسرطانات الدم التي يتسبب فيها فرط نشاط الجهاز المناعي، مثل اللوكيميا والليمفوما.
ويُعد هذا التقدم خطوة مهمة في أبحاث العلاج المناعي، حيث يمكن من خلال استهداف البروتين “كيو آر آي سي إتش 1” التحكم الدقيق في فعالية الجهاز المناعي، ما يفتح الباب أمام جيل جديد من الأدوية المصممة خصيصًا لاحتياجات المرضى.