شهدت مدينة بابل العراقية انطلاق فعاليات اليوم العالمي للحضارة البابلية، وسط حضور نخبة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات محلية وعربية وأجنبية، في احتفاء يعكس عراقة الإرث البابلي وعمقه الحضاري.
وتضمنت الفعاليات، التي تمتد لثلاثة أيام، برامج رسمية وشعبية أظهرت البعد الثقافي والتاريخي لمحافظة بابل، ودورها في خدمة الإنسانية على مر العصور، فضلاً عن إبراز الجهد الوطني لأبنائها في الحفاظ على التراث وتطوير الواقع الثقافي المحلي.
وشهد اليوم الأول افتتاح معارض للزهور والمنتجات الزراعية، إضافة إلى عروض للصناعات والحرف الشعبية، ومشاركات في مجالات الأدب والفنون والثقافة. كما أُعلن عن إقامة مؤتمر خاص بالآثار وآخر للاستثمار، ضمن سعي القائمين على الفعاليات لتسليط الضوء على الإمكانات السياحية والاقتصادية للمحافظة.
وتشارك في الفعاليات أكثر من مئة جهة من داخل العراق وخارجه، في تظاهرة ثقافية تمهّد لانطلاق مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالمية في نسخته الثانية عشرة.
ويهدف اليوم العالمي للحضارة البابلية إلى إحياء التراث البابلي العريق من خلال سلسلة من الأنشطة الأثرية والثقافية والفنية، إضافة إلى نقاشات علمية تبحث سبل تنشيط السياحة العالمية إلى مدينة بابل وتثبيت موقعها على خارطة التراث الإنساني العالمي.
