
يُحيي العراقيون، اليوم الأربعاء الموافق 9 نيسان/أبريل، الذكرى الثانية والعشرين لسقوط النظام الدكتاتوري في العراق عام 2003، حيث أُسدل الستار على حقبة حكمٍ استمرت لأكثر من ثلاثة عقود، اتّسمت بالقمع والبطش والاضطهاد، وسط آمال متجددة بتحقيق وطنٍ مستقل وعادل يُدار من قبل الشرفاء، ولا مكان فيه للفاسدين.
ويصف مراقبون وناشطون يوم التاسع من نيسان بأنه من أبرز المحطات التاريخية التي شهدها العراق الحديث، لما شكّله من منعطف مفصلي في حياة ملايين العراقيين، خاصة ممن عانوا من بطش النظام السابق، وسُجنوا أو فقدوا أحباءهم في المقابر الجماعية التي خلّفها النظام البائد.
ويؤكد الشيعة الموالون في العراق أن سقوط النظام الدكتاتوري منحهم حرية ممارسة شعائرهم الدينية وعقيدتهم بعد سنوات من القمع والمنع، لا سيما في إحياء الشعائر الحسينية وزيارة العتبات المقدسة التي طالما كانت هدفاً للاضطهاد.
وبالرغم من التحديات التي واجهها العراق بعد 2003، بما في ذلك تصاعد العنف والإرهـ،ـاب والصراعات السياسية، يرى العراقيون أن نهاية النظام السابق كانت بدايةً لمسار جديد، يحمل في طيّاته الأمل بقيام دولة عادلة، يسود فيها القانون، وتُصان فيها كرامة الإنسان.
ويُجمع كثير من العراقيين على أن “الحرية الدينية وحق التعبير وممارسة الطقوس” من أهم المكاسب التي تحققت بعد زوال الحكم الجائر، رغم ما أعقب ذلك من اضطرابات وأزمات، مؤكدين أن “الحلم بوطنٍ حرّ لا يزال حيًّا، وأن مسيرة الكفاح ضد الفساد مستمرة”.
وفيما يستذكر العراقيون الألم الذي عاشوه تحت حكم النظام البعثي، يجددون تمسكهم بـ”بناء مستقبل أفضل”، يعكس تطلعات الشعب ويكرّم تضحيات الضحايا، في عراقٍ ينعم بالكرامة والعدالة والحرية.