تفاعل عالمي واسع مع حملة المطالبة بإعادة بناء قبور أئمة البقيع ووسم (#بقيعنا_مطلبنا) يتصدّر المشهد الرقمي

شهدت حملة المطالبة بإعادة بناء قبور أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في مقبرة البقيع الغرقد تفاعلاً عالميًا واسعًا، حيث شارك جمهور كبير من داخل العراق وخارجه في التعبير عن احتجاجه على جريمة الهدم ودعمه للمطلب الإنساني والديني بإعادة إعمار القبور الطاهرة.

وتصدّر وسم #بقيعنا_مطلبنا منصات التواصل الاجتماعي، ورفعه الآلاف من المدونين والناشطين والمؤسسات الحقوقية والثقافية، تأكيدًا على تمسك أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بحقهم المشروع في الحفاظ على مقدساتهم الدينية وصون تراثهم التاريخي من الاندثار والتغييب.

وبحسب ما رصدته “وكالة أخبار الشيعة”، فقد عبّر المتفاعلون من مختلف الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الجاليات الشيعية في أوروبا وأمريكا وأستراليا، عن استنكارهم الشديد لهدم قبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) قبل أكثر من قرن، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية التراث الديني والثقافي، بالضغط لإعادة إعمارها وإنهاء حالة الإهمال والتعطيل المتعمد.

وتزامنت الحملة مع الذكرى السنوية الثابتة لهدم قبور البقيع في الثامن من شهر شوال، وهي الجريمة التي ارتكبها الوهابيون والسلفيون في مطلع القرن الماضي، وسط إدانات لا تزال تتجدد سنويًا من قبل أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) والمؤرخين المدافعين عن التراث الإسلامي.

وكان المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، قد دعا في وقت سابق إلى إحياء “اليوم العالمي للبقيع”، وجعل المطالبة بإعادة بناء القبور الشريفة جزءًا من الوعي الديني والرسالة الإنسانية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مختلف أنحاء العالم.

وقد شدّدت المؤسسات المشاركة في الحملة على أهمية استمرار الزخم الإعلامي والمطالبة الحقوقية، باعتبار قضية البقيع ليست قضية طائفة بعينها، بل جزءًا من الذاكرة الحضارية الإسلامية الجامعة.

