المعزّون في “اليوم العالمي للبقيع”: الصمت الدولي تجاه جريمة الهدم استمرارٌ للتواطؤ والتقصير

عبّر أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في العراق ومختلف دول العالم عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ”الصمت الدولي الكارثي” تجاه جريمة هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السلام)، والتي تصادف ذكراها السنوية في الثامن من شوال، منتقدين استمرار التعدي على القبور الطاهرة في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) دون أدنى تحرك دبلوماسي أو إنساني يُذكر.
وفي تصريحات أدلى بها عدد من المعزّين لـ “وكالة أخبار الشيعة” خلال مشاركتهم في إحياء اليوم العالمي للبقيع، أكدوا أن أكثر من قرنٍ مرّ على جريمة الهدم التي نفذها الوهابيون بحق القبور الشريفة، في ظل صمت مخزٍ من الأنظمة التي تدّعي تمثيلها للإسلام والدفاع عن مقدساته.
وقال المعزون إن “جريمة تهديم قبور الأئمة الأطهار وأمهات المؤمنين وصحابة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في بقيع الغرقد لم تكن مجرد واقعة تاريخية، بل هي جرح نازف في جسد الأمة الإسلامية، تأبى الذاكرة الحية نسيانه”، مؤكدين أن هذا الصمت المتواصل هو تواطؤ ضمني ومؤلم مع الفاعلين.
كما حذّر المعزّون من خطورة تجاهل هذه القضية، مشددين على أن “محاولات التطبيع السياسي والاقتصادي مع المملكة السعودية لا ينبغي أن تكون على حساب حرمة قبور أهل البيت (عليهم السلام) ومكانتهم السامية في وجدان الأمة”.
وأضافوا أن المسؤولية الدينية والإنسانية تفرض على الشعوب الإسلامية وقادتها “اتخاذ موقف حازم وواضح يطالب بإعادة إعمار القبور المطهّرة وإعادة الاعتبار لأقدس رموز التاريخ الإسلامي”.
ودعا المعزون، في ختام كلماتهم، إلى استمرار المطالبة الشعبية والرسمية بإعادة بناء جنّة البقيع، وتشكيل لجان قانونية ودولية لمتابعة هذا الملف التاريخي والإنساني، منددين بأي محاولة لتمييع القضية أو إقصائها من أجندة الاهتمام الإسلامي والدولي.