
تصاعدت حدة الفوضى الأمنية في سوريا مع وقوع سلسلة من الجرائم المروعة التي طالت مدنيين، بينهم نساء وأطفال، في عدة مناطق، ما أثار موجة من الذعر والاستنكار.
ووفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شهدت مدينة حمص جريمة مروعة أول أيام عيد الفطر، راح ضحيتها ستة أشخاص. وأوضح المرصد أن مسلحين، أحدهما عنصر في الأمن العام وابنه، هاجما منزلًا في حي كرم الزيتون، وأطلقا النار على من بداخله، ما أسفر عن مقتل امرأة وثلاثة من أطفالها، بينهم طفلة، وإصابة زوجها بجروح، فيما قُتل شخصان آخران من الطائفة السنية كانا في ضيافة العائلة العلوية المستهدفة.
وفي مدينة طرطوس، قُتل ستة مدنيين، كما أصيب عدد آخر في هجوم مسلح استهدف قرية حرف بنمرة بريف بانياس. وأفادت مصادر المرصد بأن المهاجمين رددوا شعارات طائفية وأطلقوا تهديدات قبل تنفيذ الهجوم، ما أدى إلى حالة من الهلع والنزوح بين العائلات، وسط مناشدات لتأمين المنطقة وحماية المدنيين من تهديدات المسلحين.
وفي حادثة أخرى، قُتل طالب في الصف العاشر برصاص حاجز أمني قرب مفرق كرتو في ريف طرطوس، ما أثار موجة غضب واسعة في المنطقة.
أما في ريف دمشق، فقد شهدت بلدة حفير الفوقا حادثة دموية أخرى، حيث أطلق مسلحون على دراجة نارية النار بشكل عشوائي داخل محل حلاقة في منطقة باب القنان، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
وتثير هذه الجرائم المتزايدة مخاوف من تفشي العنف والفوضى الأمنية في مناطق مختلفة من سوريا، وسط دعوات لضبط الأوضاع وحماية المدنيين من تصاعد أعمال العنف المسلح.