
مع حلول عيد الفطر، يواجه العديد من المواطنين الأفغان أوضاعًا معيشية صعبة، إذ يعاني الكثيرون من الفقر المدقع، معتبرين أن العثور على لقمة عيش لأطفالهم هو العيد الحقيقي.
يقول محمد صالح، أحد سكان كابول، إنه يعاني من البطالة منذ عام ولا يستطيع توفير الغذاء لعائلته المكونة من خمسة أفراد، مشيرًا إلى أنه يفطر على الخبز الجاف بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية. ويضيف آخرون أن حكم طالـ،ـبان زاد من تدهور الأوضاع المعيشية، حيث بات أطفالهم ينامون جائعين لعدم توفر الطعام.
وقال أحد سكان كابول لصحيفة “أمو”: “نحن نفكر ليل نهار في إيجاد الخبز لأطفالنا، وغدًا هو العيد، بينما يحتفل الجميع، ستكون سعادتنا أن نجد لهم لقمة العيش.”
تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية
وأعرب برنامج الغذاء العالمي عن قلقه إزاء ارتفاع معدلات الجوع الحاد في 28 دولة، من بينها أفغانستان، مشيرًا إلى أن المنظمة تعاني من أزمة مالية قد تؤثر على قدرتها في توفير المساعدات. وقالت رانيا داغاش كامارا، نائبة المدير التنفيذي للبرنامج: “لقد اضطررنا إلى تقليص الحصص الغذائية وإعطاء الأولوية للمناطق الأكثر تضررًا، لكننا نواجه أزمة مالية ستترك عواقب وخيمة.”
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن 23 مليون شخص في أفغانستان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، أي أكثر من نصف سكان البلاد، فيما يعاني 3.5 مليون طفل وأكثر من مليون امرأة من سوء التغذية.
وفي ظل هذه الأوضاع، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن برامج الوقاية من سوء التغذية في أفغانستان واليمن وسوريا قد تتوقف، ما يزيد من المخاوف بشأن مستقبل ملايين الأسر التي تواجه خطر الجوع.