
غادرت 186 عائلة عراقية، السبت، مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، متجهةً نحو الأراضي العراقية وتحديداً إلى محافظة نينوى.

وقال مسؤول مكتب الخروج في المخيم شكري الحجي، إن “هذه الدفعة هي السابعة منذ بداية العام 2025 والدفعة 24 من دفعات إعادة العراقيين إلى بلادهم”، مبينا أن العدد المتوقع لهذه الدفعة هو 186 عائلة بعدد أفراد 681 شخصاً”.

وأضاف الحجي، أن “العمل خلال العام الحالي يهدف إلى إخراج كافة العائلات العراقية الراغبة بالعودة لبلادها بالتنسيق بين الإدارة الذاتية السورية والحكومة العراقية”.
وقالت مصادر إعلامية، إن نحو عشرين حافلة نقلت العراقيين الخارجين من المخيم في دفعة يوم السبت، إلى الأراضي العراقية عبر معبر اليعربية الحدودي شرق الحسكة.

وأشارت، إلى أن طائرات مروحية وحربية للتحالف الدولي حلقت في سماء المنطقة ضمن إجراءات أمنية مشددة للتحالف لضمان وصول آمن للحافلات إلى الأراضي العراقية.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف، التابعة لمستشارية الأمن القومي، علي عبد الله، قبل أسبوع إن “مخيم الهول يضم جنسيات متعددة، لكن التركيز ينصب على العراقيين، حيث لا يزال 16 ألف عراقي في المخيم”.

وأضاف في تصريح صحفي، أن “عمليات إعادة العراقيين من مخيم الهول مستمرة، حيث يستقبل مخيم الجدعة أعدادًا كبيرة من العائدين، ونعمل على تسهيل إدماجهم وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية”.
ومنذ عام 2021، بدأت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية، تنفيذ خطة لإعادة عائلات عراقية من المخيم إلى البلاد، حيث يتم استقبالهم في مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم اجتماعيًا ونفسيًا، وسط اعتراضات محلية متكررة، ولاسيما من ذوي ضحايا التنظيم في نينوى، الذين يبدون تخوفهم من عودة هذه العائلات إلى مجتمعاتهم.

وفي منتصف آذار الجاري غادرت 161 عائلة عراقية، تضم 607 أشخاص، مخيم الهول نحو الأراضي العراقية ضمن الرحلة السادسة من نوعها منذ مطلع العام 2025، والـ 23 منذ بداية عمليات التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة العراقية لإعادة المواطنين العراقيين في مخيم الهول إلى بلدهم.
