
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا باستحداث منصب مبعوث خاص للأمين العام لمكافحة الإسلاموفوبيا، وذلك بعد توافق في اللجنة الخامسة بشأن التقديرات المالية الخاصة بالمبادرة.
وجاء القرار بعد جهود قادتها باكستان، حيث لعبت دورًا محوريًا في المفاوضات، وحظيت بدعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة الـ 77 والصين، إضافة إلى دول أخرى.
وقال جبران خان دوراني، السكرتير الأول في بعثة باكستان، خلال الجلسة الختامية للجزء الأول من الدورة الـ 79 للجمعية العامة، إن اعتماد القرار خلال شهر رمضان يحمل دلالة رمزية، مشيرًا إلى أن بلاده حرصت على الدفع بهذا الملف لضمان موقف موحد داخل الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإسلاموفوبيا.
وبموجب القرار، سيتم إنشاء مكتب المبعوث الخاص اعتبارًا من 1 أبريل/ نيسان 2025، ليكون مسؤولًا عن تنسيق الجهود الدولية في التصدي للكراهية ضد المسلمين.
وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت في عام 2022 قرارًا بتحديد 15 مارس يومًا دوليًا لمكافحة الإسلاموفوبيا، بناءً على مبادرة تقدمت بها باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي. وفي سياق الجهود المتواصلة، أصدرت الجمعية العامة هذا العام قرارًا بعنوان “تدابير مكافحة كراهية الإسلام”، يدعو إلى تعيين المبعوث الخاص، ويدين أي دعوات للكراهية الدينية أو التحريض على العنف ضد المسلمين، بما في ذلك الاعتداءات على المساجد والمواقع الدينية وتدنيس المصاحف.