
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن ما لا يقل عن 14 مليون طفل حول العالم يواجهون خطر الجوع وسوء التغذية الحاد الذي قد يؤدي إلى الموت، وسط تراجع المساعدات الدولية وخفض الميزانيات المخصصة لمكافحة الفقر والتغذية.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إن العقود الأخيرة شهدت تقدمًا كبيرًا في مكافحة الجوع بين الأطفال، لكن هذا التقدم بات مهددًا بسبب نقص التمويل، مؤكدة أن التغذية الجيدة تمثل الأساس لنمو الأطفال واستقرار المجتمعات. وأوضحت أن انخفاض التمويل قد يحرم 2.4 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد من الغذاء العلاجي الضروري لإنقاذ حياتهم خلال العام الجاري، مشيرةً إلى احتمال إغلاق 2300 مركز لرعاية الأطفال المصابين بالمجاعة، إلى جانب تعرض 28 ألف مركز تغذية لخطر التوقف عن العمل.
وأكدت اليونيسف أن الأزمة تأتي في وقت يواجه فيه الأطفال حول العالم مستويات قياسية من النزوح، إضافة إلى الصراعات المستمرة وتفشي الأمراض وتداعيات التغيرات المناخية، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية. ودعت المنظمة الحكومات والمؤسسات الدولية إلى تقديم الدعم العاجل لصندوق تغذية الأطفال، محذرة من أن استمرار تراجع التمويل سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع، مما يعرض حياة الملايين من الأطفال الأكثر ضعفًا للخطر.