
تعرضت امرأة مسلمة تُدعى مونا، وهي أم لثلاثة أطفال، لاعتداء عنيف في مدينة مالمو جنوب السويد من قبل جارتها البالغة من العمر 57 عامًا، حيث تطور خلاف بينهما إلى هجوم جسدي انتهى بانتزاع المعتدية لحجاب مونا بالقوة. بدأ الحادث عندما اشتكى أحد أطفال مونا من تعرضه لتعليقات عنصرية من الجارة، مما دفع والدته إلى مواجهتها، إلا أن الحوار سرعان ما تحول إلى مشادة كلامية حادة، أطلقت خلالها المعتدية عبارات مسيئة حول خلفية الضحية واتهمتها باستغلال الإعانات الحكومية، قبل أن تدفعها أرضًا وتقوم بخلع حجابها بعنف.
شهود العيان أبلغوا الشرطة التي تدخلت على الفور، حيث اضطرت القوة الأمنية إلى اقتحام المبنى والسيطرة على المعتدية باستخدام رذاذ الفلفل بعد مقاومتها الاعتقال. ووجهت النيابة العامة للمعتدية تهمة الاعتداء بدافع الكراهية، وهو ما قد يؤدي إلى عقوبة مشددة، خاصة بعد أن أظهرت التحقيقات أن الجانية صرخت خلال الحادث بعبارات عنصرية ضد مونا، التي رغم كونها مولودة في السويد، فإن أصول والديها تعود إلى لبنان.
وخلال التحقيقات، أنكرت الجانية ارتكابها لجريمة عنصرية، لكنها اعترفت بإسقاط مونا أرضًا، مبررة تصرفها بالغضب من الأشخاص الذين يعيشون على المساعدات الحكومية، وفق تعبيرها. ومع تصاعد الغضب الشعبي، قررت شركة الإسكان التي تدير العقار طرد الجانية من شقتها، معتبرة أن الاعتداء الجسدي واللفظي يشكل سببًا كافيًا لإنهاء عقد إيجارها. من جهتها، أعربت مونا عن شعورها بعدم الأمان في السويد بعد الحادثة، مؤكدة أنها تنتظر تحقيق العدالة فيما تواجه الجانية مصيرها أمام المحكمة.