اليوم السبت.. السماء تستعد لكسوف جزئي بعد خسوف قمري شهدته الأرض مطلع الشهر

بعد أقل من عام على الكسوف الشمسي الكلي الذي أذهل الملايين في أمريكا الشمالية، تستعد الأرض لظاهرة فلكية جديدة اليوم السبت 29 مارس 2025، حيث سيشهد العالم كسوفًا شمسيًا جزئيًا، لكن بفرص مشاهدة محدودة في مناطق معينة.
على عكس الكسوف الكلي الذي غطى أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية في أبريل الماضي، سيقتصر الكسوف هذه المرة على تغطية جزئية لقرص الشمس، حيث يسقط ظل القمر بشكل أساسي على المناطق القطبية الشمالية. ونتيجة لذلك، لن يتمكن أي مكان على الأرض من رؤية الشمس محجوبة بالكامل، بل سيكون المشهد عبارة عن كسوف جزئي بنسب متفاوتة.
ويأتي هذا الكسوف بعد خسوف قمري كلي شهدته الأرض يومي 13 و14 مارس، ما يجعله جزءًا من “موسم الكسوف”، وهي فترة تمتد نحو 37 يومًا يمكن أن تتكرر خلالها ظاهرتا الخسوف والكسوف بفارق زمني قصير.
سيتمكن سكان عدة مناطق حول العالم من رؤية الكسوف بدرجات متفاوتة، أبرزها: شمال غرب إفريقيا، أغلب أنحاء أوروبا (باستثناء بعض المناطق الشرقية)، شمال غرب روسيا، أيسلندا وغرينلاند.
أما في أمريكا الجنوبية، فستشهد مناطق محدودة في سورينام وغويانا الفرنسية وشمال البرازيل الكسوف عند شروق الشمس. في حين أن معظم أمريكا الشمالية لن تتمكن من مشاهدته، إلا أن بعض المناطق الشرقية في كندا والولايات المتحدة ستشهد مشهدًا مميزًا عند الشروق، حيث سيظهر قرص الشمس وكأنه “مخلب كركند” (أو مخلب جراد البحر) بسبب تغطية القمر لنسبة كبيرة منه.
وفقًا للخبراء، ستكون منطقة نونافيك في كيبيك الكندية الأكثر تأثرًا بالظاهرة، حيث سيغطي القمر نحو 94% من قرص الشمس، مما سيجعل الشمس تبدو كشريحة رفيعة من البطيخ فوق الأفق الجنوبي.
وينصح علماء الفلك بعدم النظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف، حيث قد يتسبب ذلك في أضرار دائمة للعين. ويوصون باستخدام نظارات الكسوف الخاصة أو التلسكوبات المجهزة بمرشحات شمسية لضمان مشاهدة آمنة لهذه الظاهرة الفلكية النادرة.