أخبارأفريقيا

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تدهور الأوضاع في السودان بعد مقتل مئات المدنيين شمال دارفور

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن صدمته إزاء التقارير التي تفيد بمقتل مئات المدنيين وإصابة العشرات جراء غارات جوية شنها الجيش السوداني على سوق مزدحم في منطقة طرة شمال ولاية دارفور، مشدداً على ضرورة اتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين.
وأوضح المفوض، في بيان له، أن من بين الضحايا 13 فرداً من عائلة واحدة، بينما فقد عشرات المصابين حياتهم بسبب نقص الخدمات الصحية. كما أشار إلى ورود تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع قامت باعتقالات تعسفية بحق مدنيين عقب الهجوم.
وأكد المفوض أن التحذيرات المتكررة بضرورة حماية المدنيين لم تُجدِ نفعاً، إذ لا يزال السكان يتعرضون للقتل والإصابات وسوء المعاملة بشكل يومي، داعياً طرفي النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين تشكل جرائم حرب تتطلب محاسبة كاملة.
من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تصاعد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في ولايات دارفور، مشيرةً إلى التحقق من 110 انتهاكات في شمال دارفور منذ بداية العام الجاري، مع ارتفاع عدد ضحايا الأطفال بنسبة 83% مقارنة بالعام الماضي.
وأفادت المنظمة بأن أكثر من 70 طفلاً قُتلوا أو شُوّهوا في مدينة الفاشر وحدها خلال أقل من ثلاثة أشهر، لافتةً إلى أن هذه الأرقام لا تعكس سوى الحالات المُتحقق منها، بينما يُعتقد أن العدد الفعلي أكبر بكثير. كما حذرت من أن أكثر من 457 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في شمال دارفور، بينهم 146 ألفاً يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو الشكل الأكثر فتكاً.
وأشارت اليونيسف إلى أن 2300 طفل في مخيم زمزم للنازحين يتلقون العلاج حالياً من سوء التغذية الحاد الوخيم، محذرةً من نفاد مخزونات الأغذية العلاجية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
ودعا ممثل اليونيسف في السودان طرفي النزاع والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء النزاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكداً أن حياة الأطفال تعتمد على هذه المساعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى