
كشفت اعترافات أحد كبار ضباط الأمن الصدّامي عن تفاصيل مرعبة لعمليات قتل جماعية وإعدامات وحشية نُفّذت بحق معارضين سياسيين، أبرزها تصفية شخصيات دينية وناشطين، باستخدام وسائل وحشية كالإعدام الميداني والاغتيال بالسم والتفجير بالعبوات الناسفة.
وأدلى المجرم خير الله حمادي عبد جارو، الضابط السابق في مديرية الأمن العامة، بشهادات موثقة عن إعدام الشيخ عارف البصري ورفاقه في سجن أبو غريب عام 1974 بقرار سياسي من الرئيس أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين، بهدف قمع أي تحرك داخل الأغلبية الشيعية. كما أشار إلى عمليات قتل جماعي في مدينة بلد عام 1981، حيث تم دس السم في المشروبات المقدمة لمجموعة من أبناء عشيرة الحمزاويين، قبل أن يُجهز عليهم رمياً بالرصاص.
وفي اعتراف آخر، تحدث حمادي عن إعدامات بأساليب مروعة، من بينها تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة معارضين عبر تفجير عبوات ناسفة عن بعد، بأوامر من علي حسن المجيد، المعروف بـ”علي كيمياوي”.
وتكشف هذه الاعترافات عن حجم الجرائم التي ارتكبها النظام الصدّامي بحق المدنيين والمعارضين، والتي لا تزال تمثل جرحاً غائراً في الذاكرة العراقية، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين في تلك الجرائم ضد الإنسانية.