شهدت مختلف المدن الباكستانية إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السلام) بإقامة المجالس والمواكب والمسيرات العزائية، حيث احتشد آلاف المؤمنين في الشوارع والميادين تعبيرًا عن الحزن والولاء لهذه الذكرى الأليمة.
ففي كراتشي، انطلق الموكب المركزي من متنزه نيشتر وجاب شوارع المدينة وسط ترديد المراثي واللطم، قبل أن يؤدي المشاركون صلاة الظهر في شارع جناح، ليكملوا مسيرهم التقليدي وصولًا إلى الحسينية الإيرانية.
وفي إقليم البنجاب، نظّمت مواكب ضخمة في مدن عدة، حيث تم تعليق خدمات الهاتف المحمول على طول مسارات المواكب، مع انتشار أمني مكثف ضم أكثر من 1,870 عنصرًا من الشرطة لضمان أمن المشاركين.
أما في لاهور، فقد سار الموكب المركزي في مساره التقليدي، بينما انطلق الموكب الرئيسي في بهاولبور من سوق دامن شاه، وفي ملتان اختتم المشاركون مسيرهم بصلاة المغرب عند مرقد لال شاه آستان.
وفي المناطق الشمالية، شهدت جلجت مسيرة عزائية بدأت من الإمام بارجه وانتهت عند مسجد الإمامية الجامع، وسط مشاركة واسعة من الأهالي.
كما اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة في كويتا وبيشاور لضمان سلامة المشاركين، حيث أغلقت بعض الطرق ونُشرت قوات أمنية إضافية في مواقع التجمعات.
الفعاليات العزائية التي شهدتها باكستان أكدت على استمرار ارتباط المسلمين الشيعة الباكستانيين بمبادئ الإمام علي (عليه السلام)، وتجديد العهد بالسير على نهجه رغم التحديات الأمنية.
