أخبارأفريقيا

بعد نفاد الموارد.. السودان يواجه أزمة إنسانية متفاقمة وسط تصاعد العنف

يعيش السكان في السودان أوضاعاً إنسانية مأساوية، حيث يواجه قرابة مليوني شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد في مختلف أنحاء البلاد، وسط تفاقم النزاع المسلح ونفاد الموارد، وفقاً لتقارير أممية وحقوقية.
وأفاد ناشطون، أمس الأحد، بمقتل 18 شخصاً على الأقل في هجمات جديدة نفذتها قوات الدعم السريع على القرى الواقعة شمال غرب ولاية الجزيرة، بعد أن تمكن الجيش السوداني من استعادة الجزء الأكبر من الولاية. وأكد الناشطون أن الهجمات أسفرت أيضاً عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وفقدان عشرات الأشخاص، كما أجبرت سكان قرى ود كردة، دقير، الفدقوبة، الفدقوبة شمال، وأبو الكيلك على النزوح، مما فاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وفي سياق متصل، حذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، من أن الموارد الإغاثية آخذة في النفاد، رغم المساعدات الدولية، مشيرةً إلى أن السودان يُصنّف من بين الدول الأربع الأكثر تضرراً من سوء التغذية الحاد.
وأكدت أن الملايين يواجهون خطر الجوع، مما يستدعي توفير تمويل عاجل لدعمهم، لا سيما في ظل استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ قرابة عامين، والذي أدى إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وانهيار الاقتصاد والبنية التحتية.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، يعاني نحو مليوني شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، فيما يواجه 320 ألف شخص ظروف المجاعة، بينهم ما لا يقل عن 100 ألف شخص في الخرطوم وحدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى