واصل الجيش الإسرائـ،ـيلي غاراته المكثفة على مناطق متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وسط تصعيد عسكري متزايد واتهامات متبادلة بشأن إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
وأفادت مصادر محلية أن الطيران الحربي الإسرائـ،ـيلي استهدف مدينة صور في جنوب لبنان، حيث أصابت الغارات مناطق سكنية مكتظة، ما أدى إلى سقوط شهيد وسبعة جرحى، وفقاً لبيان وزارة الصحة اللبنانية.
كما شن الطيران الإسرائـ،ـيلي غارات على مرتفعات إقليم التفاح، مستهدفاً مناطق كفرحونة وسجد، إلى جانب قصف وادي زبقين ومجرى نهر الليطاني عند أطراف صريفا، وكذلك الوادي بين علمان والقصير. وفي البقاع، طالت الغارات بلدتي النبي شيت وسرعين، مما زاد من رقعة التصعيد.
ذكرت وسائل إعلام إسرائـ،ـيلية أن وزير الحرب الإسرائـ،ـيلي أمر بشن موجة جديدة من الغارات في لبنان، بينما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائـ،ـيلي أن سلاح الجو الإسرائـ،ـيلي هاجم 50 هدفًا في لبنان اليوم، بدعوى الرد على إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية. في المقابل، نفى “حزب الله” أي مسؤولية له عن إطلاق الصواريخ التي تذرعت بها إسرائـ،ـيل لتنفيذ القصف.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، كثفت وزارة الخارجية اللبنانية اتصالاتها الدولية في محاولة لاحتواء التصعيد. وأجرى وزير الخارجية يوسف رجّي محادثات مع عدد من نظرائه العرب والأجانب، من بينهم وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا، بالإضافة إلى مسؤولين أميركيين، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل للضغط على إسرائـ،ـيل لوقف العدوان والتصعيد على الحدود الجنوبية.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه جنوب لبنان توتراً متزايداً، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائـ،ـيلي على ارتفاعات منخفضة، مما يعزز المخاوف من اتساع رقعة المواجهة في المنطقة.
