أخبارالعالم الاسلاميالعراق

مواكب أهالي تازة تجدد العزاء للإمامين العسكريين عليهم السلام في ذكرى شهادة أمير المؤمنين عليه السلام

في سامراء المقدسة، حيث مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام، ارتفعت رايات الحزن والسواد، معلنةً تجدد العزاء بذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ومن أرض تازة في كركوك، حيث تجذر الولاء في القلوب، شدّت المواكب الحسينية رحالها إلى هذه البقعة الطاهرة، لتحمل معها ألم الفقد ولوعة المصاب، وتشارك في إحياء الذكرى التي مزّقت أفئدة المؤمنين على مر العصور.


ازدحمت شوارع سامراء بالجموع القادمة سيرًا على الأقدام، أو عبر مواكب العزاء التي تقدمتها الرايات السوداء حاملة النعش الرمزي، تعبيرًا عن الحزن العميق والمواساة للإمامين العسكريين عليهما السلام في هذه الفاجعة الأليمة. وتعالت أصوات المواكب بهتافات الولاء والمراثي الحزينة.


الدموع التي انهمرت في صحن الإمامين العسكريين، والرايات التي رفرفت في سماء سامراء، والمجالس التي ارتقى منابرها الخطباء لاستذكار عدالة الإمام وشهادته المظلومة، كلها مشاهد جسدت مدى ارتباط محبي أمير المؤمنين عليه السلام بسيرته الخالدة. فقد جاء المعزون من تازة، ومن كل بقاع العراق، ليجددوا العهد مع الإمام علي عليه السلام، مرددين: “لن ننسى جرحك يا أبا الحسن، ولن يندمل هذا الفقد في قلوبنا أبدًا.”


هكذا، تواصل المواكب الحسينية تجسيد الوفاء لأهل البيت عليهم السلام، لتؤكد أن ذكرى استشهاد أمير المؤمنين ليست مجرد تاريخ يُستعاد، بل هي مأساة تتجدد في كل عام، ما دامت الدنيا قائمة، وما دام هناك قلب ينبض بحب علي بن أبي طالب عليه السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى