أخبارالعالم الاسلاميالعراق

إحياء ذكرى استشهاد أمير المؤمنين في العتبة العلوية وسط أجواء مهيبة من الحزن والولاء

النجف الأشرف – في مشهد يعيد إلى الأذهان اللحظة المفجعة لاستشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، تعالت الأصوات بالبكاء والنحيب في أرجاء العتبة العلوية المقدسة، حيث توافد آلاف الزائرين لإحياء ذكرى استشهاده في محرابه بمسجد الكوفة.
وعند لحظة الأذان، حينما صدح المؤذن بالشهادة الثالثة “أشهد أن عليًا ولي الله”، تهاوت الدموع بحرارة العهد والولاء، وكأن الأرواح جميعها تفيض بالشوق لصاحب الضربة التي هزت أركان الهدى. انطفأت أنوار الصحن الشريف لحظة ذكر استشهاده، لتعيش الجموع أجواء الفاجعة وكأنها تتجدد، حين سقط الإمام صريعًا بسيف الغدر، واهتزت له أركان السماء والأرض.
الجموع المحتشدة في المرقد الطاهر استذكرت كلمات النداء السماوي الذي أعلن المصاب قبل أربعة عشر قرنًا: “تهدمت والله أركان الهدى، وانفصمت والله العروة الوثقى”، لترددها الحناجر في تأثر بالغ، مستعيدةً اللحظة التي قال فيها الإمام كلمته الخالدة: “فزت ورب الكعبة”.
واستمرت مراسم العزاء وسط مشاعر الحزن العميق، حيث شهدت أروقة المرقد الشريف مجالس عزائية، تخللتها قراءات مراثي تعبر عن عمق الفاجعة، فيما صدحت الدعوات لظهور الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف، ليأخذ بثأر جده، ويعيد ميزان العدل الذي خطه علي عليه السلام بسيرته وسيفه ومحرابه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى