أخبارأفريقيا

إصدار أول ترجمة لنهج البلاغة والصحيفة السجادية إلى اللغة الملغاشية في مدغشقر

شهدت مدغشقر حدثًا تاريخيًا في الثامن من مارس 2025، مع نشر أول ترجمة رسمية لكتاب نهج البلاغة والصحيفة السجادية إلى اللغة الملغاشية، ما يمثل خطوة غير مسبوقة في نشر الفكر الإسلامي والشيعي في البلاد.
يعدّ نهج البلاغة، الذي يضم خطب ورسائل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، والصحيفة السجادية، التي تحتوي على أدعية الإمام زين العابدين عليه السلام، من أهم المصادر الإسلامية في مجالي الفكر الروحي والاجتماعي. ونظرًا لندرة الترجمات الإسلامية إلى اللغة الملغاشية، تم اختيار هذين الكتابين لترجمتهما لما لهما من أهمية خاصة في التعريف بالتعاليم الإسلامية، لا سيما الفكر الشيعي، في مدغشقر.
وأكد القائمون على المشروع أن هذه الخطوة تمثل تحولًا في تاريخ المسلمين في مدغشقر، حيث لم يكن الحدث مجرد إصدار كتب دينية، بل مناسبة لتعزيز الحوار الديني والتفاعل الثقافي.
شارك في عملية الترجمة الباحثان شكر بو منيد وشكور حسين، واستغرق العمل عليهما نحو ثلاث سنوات، ليكونا بذلك إرثًا فكريًا جديدًا للمجتمع المسلم في مدغشقر، وإضافةً قيمةً للمجال الأكاديمي في دراسة الفكر الإسلامي.
وأشار المترجمون إلى أن نهج البلاغة يعدّ مصدرًا مهمًا للتعريف بمفاهيم الحياة، والحرية، والإيمان، والعلاقات الإنسانية، بما في ذلك العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، مما يجعله مساهمة بارزة في فهم أفضل لمبادئ الإسلام في السياق المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى