أخبارایران

“المطر الدموي”.. ناسا تكشف السر في جزيرة هرمز الإيرانية

أعلن خبراء أن “المطر الدموي” الذي حوّل ساحل إحدى جزر إيران إلى اللون الأحمر نجم عن التركيز العالي لأكسيد الحديد في تربة المنطقة.
أعلن خبراء أن “المطر الدموي” الذي حوّل ساحل إحدى جزر إيران إلى اللون الأحمر الأسبوع الماضي نجم عن التركيز العالي لأكسيد الحديد في تربة المنطقة.
وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تدفق مياه الأمطار من صخرة نحو شاطئ جزيرة هرمز، الواقعة في مضيق هرمز الذي يربط بين بحر عمان والخليج.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو المنتشرة لهذا الظاهرة النادرة، والذي حصد أكثر من مليون إعجاب على إنستغرام، سياحًا يشاهدون تدفق مياه الأمطار الحمراء في الجزيرة، التي تُعرف باسم “جزيرة قوس قزح” بسبب تربتها الملونة وترسباتها المعدنية.
وذكر “مرصد الأرض” التابع لوكالة ناسا في تفسيره لهذه الظاهرة: “هذه الجزيرة عبارة عن قبة ملحية، وهي كتلة تشبه الدموع مكونة من صخور الملح والجبس والأنهيدريت ومواد تبخيرية أخرى ارتفعت من بين الطبقات الصخرية العليا.”
وأضاف: “يتميز حجر الملح أو الهاليت بضعفه وقابليته للطفو، لذلك يفقد صلابته، ويتصرف كسائل متدفق تحت الضغط العالي.”
وبحسب تقرير هيئة الأرصاد الجوية البريطانية، فإن ظاهرة “المطر الدموي” تحدث عادة عندما تختلط كميات كبيرة من جزيئات الغبار الحمراء أو الأتربة بمياه الأمطار، مما يمنحها مظهرًا محمرًا.
لكن برنت وارد، أستاذ علوم الأرض بجامعة سايمون فريزر، أوضح لقناة “سي بي سي نيوز” أن اللون الأحمر على ساحل الجزيرة الإيرانية ناتج عن تفاعل التربة الحمراء الغنية بالحديد مع مياه الأمطار.
وأشارت أبحاث سابقة إلى أن الحديد هو المعدن الأكثر وفرة بين جميع المعادن الموجودة في تربة هذه المنطقة. وجاء في بيان مرصد الأرض: “الكتلة الصاعدة [من باطن الأرض] لا تتكون فقط من الملح، بل تحتوي أيضًا على طبقات من الطين والكربونات والصخور الزيتيّة والصخور البركانية الغنية بالحديد، والتي تتحول إلى ألوان زاهية من الأحمر والأصفر والبرتقالي عند صعودها وتفاعلها مع الماء والمعادن الأخرى في الطبقات الصخرية.”
وتُعرف تربة جزيرة هرمز بثرائها الكبير بالمعادن، لدرجة أنها تُستخدم كنوع من التوابل المحلية، ولها دور مهم في الثقافة الغذائية للمنطقة. حيث تُستخدم هذه التربة الحمراء في إعداد نوع خاص من الخبز المحلي في هرمز يُعرف باسم “تموشي”.
لكن العلماء يحذرون من استخدام هذه التربة في الطهي بسبب احتوائها على نسب عالية من المعادن الثقيلة.
وفي دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة Chemosphere، ورد أن “السكان المحليين في هذه المنطقة من إيران يطلقون على هذه التربة اسم ‘گِلَک’ ويستخدمونها كنوع من التوابل. حيث يتم تحويل التربة الحمراء إلى صلصة تُضاف إلى مختلف الأطعمة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى