
تصدرت أفغانستانُ مجددًا قائمة “تقرير السعادة العالمي” السنوي باعتبارها أكثر دولة تعاسة في العالم، حيث سجلت درجة 1.3 من 10 في التقييم الذي شمل 143 دولة.
التقرير، الذي صدر اليوم الخميس، يعتمد على مجموعة من المعايير لتقييم السعادة مثل الحماية الاجتماعية، مستوى الدخل، الصحة، الحرية، الكرم، ومستويات الفساد. يتم جمع البيانات من خلال استطلاعات رأي للمشاركين الذين يقيمون رضاهم عن حياتهم على مقياس من صفر إلى 10، حيث يمثل الرقم 10 أفضل الظروف الممكنة.
وفي المقابل، تصدرت فنلندا قائمة الدول الأكثر سعادة للعام الثامن على التوالي، برصيد 7.75 نقطة، تلتها الدنمارك، أيسلندا، والسويد في المراتب التالية.
احتلال أفغانستان للمركز الأخير في التصنيف يعكس الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد بسبب الفقر المستشري، وعدم الاستقرار السياسي، والقيود الصارمة على حقوق الإنسان، لا سيما حقوق النساء والفتيات. كما تدهورت الأوضاع الاقتصادية في البلاد بشكل حاد منذ وصول حركة طالـ،ـبان إلى السلطة في عام 2021، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأوضح إيان إيمانويل دي نوفو، أستاذ الاقتصاد بجامعة أكسفورد والمحرر المشارك للتقرير، أن الفجوة بين أسعد وأتعس الدول أصبحت واضحة بشكل أكبر هذا العام، حيث بلغ متوسط الرضا عن الحياة في أفغانستان 1.3 من 10، في حين سجلت فنلندا أعلى مستوى من الرضا.
ركز تقرير هذا العام على موضوع “الرعاية والمشاركة”، وبيّن أن تناول الطعام معًا يرتبط بشكل مباشر بتحسين نوعية الحياة في أنحاء مختلفة من العالم. كما أشار إلى زيادة القلق والتوتر والضغط النفسي على مستوى العالم، وهي ظواهر تؤثر في العديد من الدول.
يُذكر أن “تقرير السعادة العالمي” الذي بدأ نشره في عام 2012 يهدف إلى دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويعتمد على بيانات من معهد غالوب، ويُحلل بواسطة فريق دولي بقيادة جامعة أكسفورد.