أخبارالعراق

حدث في هذا اليوم.. 22 عامًا على الغزو الأمريكي للعراق

اليوم، يستذكر العراقيون ذكرى مرور 22 عامًا على الغزو الأمريكي للعراق، الذي بدأ في 20 آذار/مارس 2003، تحت مزاعم غريبة ومبررات واهية، كان أبرزها كذبة الأسلحة المحرمة دوليًا وإسقاط نظام البعث الصدامي المقبور. كان هذا اليوم يومًا استثنائيًا، حيث أطلقت الولايات المتحدة حربها ضد العراق بالتعاون مع بريطانيا، مستندة إلى ما قيل عن وجود أسلحة دمار شامل على الأراضي العراقية، وهو ما ثبت في النهاية أنه كان مجرد دعاية تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية واقتصادية بعيدة.
خلال الحملة العسكرية، والتي أُطلق عليها “حريّة العراق”، تقدمت القوات الأمريكية والبريطانية بشكل سريع، إذ تم تدمير الكثير من معالم البلد في غضون 21 يومًا من الهجوم المكثف، ليُسقَط الصنم الصدامي في ساحة الفردوس. ورغم كل التوقعات، لم يتم العثور على أي من الأسلحة المزعومة، بل وأظهرت الوثائق سرية كيف كانت المصالح النفطية البريطانية أحد المحفزات الرئيسية للعملية العسكرية.
وفي السنوات التي تلت الغزو، تكبدت الولايات المتحدة خسائر ضخمة سواء من حيث الأرواح أو الأموال، حيث لقي الآلاف من الجنود الأمريكيين حتفهم، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين. كما خسر العراق آلاف الأرواح في ظل الاحتلال، وكان لعذابات الشعب العراقي في سجون الاحتلال، مثل سجن أبو غريب، أكبر دليل على وحشية القوات الأمريكية.
وبينما أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش في 1 أيار/مايو 2003 “نهاية المعارك”، استمرت العواقب المدمرة على العراق لأعوام عديدة، مع استمرار أعمال العنف والفوضى لسنوات. تُشير التقديرات إلى أن الخسائر المالية التي تكبدتها الولايات المتحدة جراء الغزو قد وصلت إلى 1.1 تريليون دولار، وهي تقترب من 2.2 تريليون دولار بحلول عام 2050، نتيجة الدعم المستمر للمحاربين القدامى والمصابين.
وتظل هذه الذكرى درسًا في تاريخ معقد وحافل بالتحديات والآلام، كما أنها تفتح النقاش حول تداعيات السياسات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وتأثيراتها على الشعوب والدول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى