مظاهرات غاضبة في تركيا بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو

شهدت عدة مدن تركية، الأربعاء، مظاهرات احتجاجية واسعة عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يعد أبرز منافسي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. ونددت المعارضة بهذه الخطوة، واصفة إياها بأنها ذات “دوافع سياسية” تهدف إلى تقويض نفوذ إمام أوغلو قبل الانتخابات المقبلة.
وألقت السلطات التركية القبض على إمام أوغلو في إطار تحقيقات تتعلق بقضايا “فساد وإرهـ،ـاب”، وفق ما أعلنته الجهات الرسمية. كما تم اعتقال نحو 100 شخص آخرين على صلة به، من بينهم رئيسا بلديتي إسطنبول المنتخبان، رسول عمرة شاهان ومراد جاليك، ما أثار موجة من الغضب بين أنصاره والمعارضة.

ويُعد إمام أوغلو، الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، من الشخصيات السياسية البارزة التي تمكنت من هزيمة حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول خلال انتخابات 2019، ثم أعاد الفوز بمنصب رئاسة البلدية في انتخابات مارس/ آذار 2024، متغلبًا على مرشح الحزب الحاكم بنسبة 51.14% من الأصوات.
وشهدت شوارع إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى تظاهرات رافضة لاعتقال إمام أوغلو، حيث خرج الآلاف مطالبين بالإفراج عنه، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن. كما تداول نشطاء مقاطع فيديو تظهر وجود أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب وعشرات المركبات الأمنية خارج منزله أثناء اعتقاله.

ودعا حزب الشعب الجمهوري إلى تنظيم احتجاجات موسعة في الأيام المقبلة، محذرًا من تداعيات هذه الخطوة على الديمقراطية في البلاد، بينما أكدت الحكومة أن الاعتقال جاء في إطار تحقيقات قانونية لا علاقة لها بالسياسة.