
حذّرت منظمة “مراسلون بلا حدود” من أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفكيك وسائل إعلام عالمية مموّلة من الولايات المتحدة، مثل إذاعة “صوت أميركا”، قد يعرض الصحفيين العاملين فيها للخطر، خاصة أولئك المحتجزين في دول قمعية.
وأعرب تيبو بروتان، المدير العام لـ”مراسلون بلا حدود”، في بيان للمنظمة الإثنين عن قلقه من تداعيات هذه الخطوة، مشيرًا إلى أنها ترسل “إشارة تقشعر لها الأبدان” وتمنح الأنظمة الاستبدادية، مثل الصين وروسيا، حرية نشر دعايتها بلا رادع.
كما وصف القرار بأنه “خيانة” للصحفيين المحتجزين في دول مثل أذربيجان وبيلاروس وبورما وروسيا وفيتنام، مؤكدًا أن آلاف الصحفيين قد يفقدون وظائفهم ويصبحون في خطر، وفق فرانس برس.
وانضمت منظمات إعلامية أوروبية، مثل “فرانس ميديا موند” و”دويتشه فيلي”، إلى قائمة المحذرين من تداعيات هذه الخطوة، مشيرة إلى أنها قد تحرم ملايين الأشخاص حول العالم من الوصول إلى معلومات متوازنة وموثوقة، خاصة في الدول التي تفتقر إلى صحافة حرة. وأكد البيان المشترك لهذه المنظمات أن القرار يثير قلقًا بالغًا حول التزام الولايات المتحدة التاريخي بالدفاع عن حرية الصحافة.
وجاء ذلك بعدما بدأت إدارة ترامب عمليات تسريح واسعة النطاق في إذاعة “صوت أميركا” ووسائل إعلام أخرى بعد توقيع أمر تنفيذي يقضي بوقف عمل “الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي”، الجهة المشرفة على هذه الوسائل، وذلك في إطار سياسات خفض الإنفاق الحكومي
وتشرف “الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي” على عدة وسائل إعلامية، منها “إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي”، التي تأسست خلال الحرب الباردة لكسر الحصار الإعلامي على التكتل السوفيتي، وإذاعة “آسيا الحرة” التي تركز على تغطية الأخبار في دول تخضع لرقابة مشددة مثل الصين وكوريا الشمالية.