
اكد تقرير أي انترناشيونال ريلشن البريطاني ، الاثنين، انه “ومنذ انبثاق حكومة الجولاني من الرماد أعادت تركيا فتح سفارتها بعد أيام ، وعرضت السعودية إقامة علاقات دبلوماسية، ورفعت الولايات المتحدة مكافأة الجولاني البالغة 10 ملايين دولار بعد اجتماع، وبحلول كانون الأول 2024، اعترفت قطر وفرنسا بهذه السلطة، بينما أبدت روسيا وبريطانيا والعراق انفتاحًا.
وذكر التقرير ان “هذا القبول السريع لنظام غير منتخب ذي جذور إرهابية على غرار استيلاء طالبان على السلطة عام 2021 يُقوّض الأعراف الراسخة، فهو يهمّش الديمقراطية، ويُبرر ماضي هيئة تحرير الشام الاجرامي ويُضعف النظام القائم على القواعد حيث تُفضّل الدول الاستراتيجية على القانون “.
وأضاف ان” استيلاء طالبان على أفغانستان عام 2021 والصعود السريع لهيئة تحرير الشام في سوريا يسلط الضوء على اتجاه مُقلق، حيث السيطرة العسكرية تتغلب على الشرعية الديمقراطية والمساءلة، وهذا النمط، المدفوع بمعايير الاعتراف العالمية غير المتسقة، يُخاطر بتشجيع الفصائل المتطرفة – مثل تنظيم داعش في العراق والقاعدة في اليمن وكتائب عبد الله عزام اللبنانية وفتح الإسلام وحراس الدين وجند الشام على اتباع استراتيجيات مماثلة، مما يزيد من زعزعة استقرار منطقة تعاني بالفعل من صراع طائفي”.
وتابع ان ” ضعف أجزاء من آسيا والشرق الأوسط أمام استيلاء الجماعات الإرهابية على السلطة يثير مخاوف من أن تصبح هذه استراتيجية قابلة للتكرار، حيث تتعثر النظرية التأسيسية، التي تربط الشرعية بالاعتراف، مع اكتساب هيئة تحرير الشام الدعم الفعلي والرسمي، وإذا ثبت أن القوة الغاشمة كافية للاعتراف، فقد تسعى جماعات مثل داعش خراسان في أفغانستان أو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن إلى تكرار هذا النموذج”.
وأشار الى ان “المناطق الريفية في العراق، التي تتواجد فيها خلايا داعش، تُواجه خطر العودة إلى الظهور إذا ضعفت بغداد، فهذه الدول، التي مزقتها الحروب بالوكالة وفشل الحكم، تُواجه تهديدات أكبر، حيث يُشير نموذج هيئة تحرير الشام إلى أن الغزو الإقليمي يُمكن أن يُحقق النصر، ولكن بثمن، والثمن هو شرق أوسط يُصبح فيه الإرهابيون سياسيين، مما يُقوّض الديمقراطية في منطقة هشة؛ لذا فان الاستقرار اليوم يُهدد باندلاع حريق هائل غدًا ما لم يُعاد النظر في هذه اللعبة”.