
قندهار – أعلن مركز الصحفيين الأفغان عن إصدار إدارة الإعلام والثقافة التابعة لحركة طالبان في قندهار أمرًا جديدًا يفرض حظرًا تامًا على بث أصوات النساء في وسائل الإعلام في المقاطعة. وجاء في البيان أن هذا الحظر تم تطبيقه بشكل رسمي عبر رسالة مكتوبة أُرسلت إلى وسائل الإعلام في 17 فبراير، في خطوة جديدة ضمن مجموعة من القيود المشددة على الصحافة والإعلام في المنطقة.
وقد تضمن هذا الأمر عدة تعليمات، أبرزها:
إجبار وسائل الإعلام على استخدام لقب “سماحة أمير المؤمنين حفظه الله” لزعيم طالبان في جميع البرامج والتقارير الإذاعية، فضلاً عن استخدام “الإمارة الإسلامية” للإشارة إلى إدارة طالبان.
منع بث أصوات النساء في الإذاعات أو نشر رسائلهن في البرامج الترفيهية، وهو أمر يراه الصحفيون تقييدًا صارمًا للحريات الإعلامية.
حظر نشر إعلانات عن الأدوية والكريمات والمساحيق التجميلية أو إعلانات العيادات والمستشفيات إلا بعد الحصول على ترخيص رسمي من مديرية الصحة العامة.
إلزام موظفي الإذاعة الذين يسجلون التقارير والبرامج في قندهار بالحصول على إذن رسمي من إدارة الإعلام والثقافة.
وأشار مركز الصحفيين الأفغان إلى أن الحظر على بث أصوات النساء في قندهار يمثل سابقة جديدة في الولاية، حيث كان الإعلام في السابق يواجه قيودًا جزئية على بث أصوات النساء، ولكن هذا الحظر يشمل جميع البرامج والأنشطة الإعلامية.
كما أوضح المركز أن قندهار أصبحت الولاية الثانية بعد هلمند التي تفرض حظرًا رسميًا على بث أصوات النساء في وسائل الإعلام.
وفيما يتعلق بمشهد الإعلام المحلي، ذكر المركز أن قندهار لا تحتوي حاليًا على أي قناة تلفزيونية محلية، بعدما تم تحويل فرع التلفزيون الوطني إلى محطة إذاعية بعد إغلاقه في أغسطس الماضي. وتعمل حاليًا في المدينة 11 محطة إذاعية خاصة.
واستنكر المركز هذه القيود الجديدة واعتبرها تصعيدًا كبيرًا في سياسة قمع الإعلام في إقليم قندهار، محذرًا من تأثيراتها السلبية على حرية التعبير والإعلام، التي قد تهدد بقاء وسائل الإعلام المحلية، التي تواجه بالفعل صعوبات اقتصادية حادة.
ودعا المركز حركة طالبان إلى أخذ عواقب القمع غير المسبوق لحرية التعبير بعين الاعتبار، مؤكدًا على أن هذه السياسة تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية للشعب الأفغاني.