
أعلنت مديرية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء عن توثيق أكثر من 220 مقبرة جماعية في العراق، ارتُكبت خلال فترتي حزب البعث وتنظيم د1عش الإرهـ،ـابي. وقال ضياء كريم، مدير عام المقابر الجماعية، إن عدد المواقع الكلي التي تم توثيقها قبل وبعد عام 2003 بلغ 221 موقعاً، منها 96 موقعاً ارتكبتها نظام البعث و 125 موقعاً نفذها تنظيم داعش.
وأوضح كريم أن عدد المواقع المفتوحة التي تم التنقيب فيها وصل إلى 134 موقعاً، منها 80 موقعاً تعود إلى حزب البعث و 54 موقعاً لتنظيم داعش، فيما بلغ عدد المواقع غير المفتوحة 87 موقعاً، منها 16 موقعاً للبعث و 71 موقعاً لداعش.
وأشار كريم إلى أن هناك نوعين من المقابر الجماعية: الأول يرتبط بجرائم حزب البعث، ومن أبرزها تلك الموجودة في بادية السماوة التي تضم رفات أعداد كبيرة من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال. وأوضح أن عدد المقابر المفتوحة التي تم اكتشافها وصل إلى 300 قبر، منها 160 مقبرة تابعة للبعث و 140 مقبرة لداعش، في حين تم رفع 7709 رفات، منها 4451 رفاتاً تعود إلى ضحايا حزب البعث و 3258 رفاتاً تعود إلى ضحايا داعش.
كما أشار كريم إلى أن المواقع غير المفتوحة قبل عام 2014 بلغت 10 مواقع، بينما بعد العام 2014 وصل عدد المواقع غير المفتوحة إلى 61 موقعاً. ولفت إلى أن دائرة حماية المقابر الجماعية تسعى لإنشاء سجل موحد للمفقودين، لتوثيق أعداد الضحايا في العراق على مدار السنوات التي سبقت عام 2003 وبعده.
هذه المقابر الجماعية تشكل دليلاً قاطعاً على الفظائع التي ارتكبتها الأنظمة المستبدة والجماعات الإرهـ،ـابية في العراق، ما يستدعي استمرار الجهود لتوثيق هذه الجرائم وتقديم العدالة لضحاياها.