
يحتفل الصحفيون في أفغانستان اليوم الاثنين 17 مارس بـ اليوم الوطني للصحفي، في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في الانتهاكات ضد حقوق الصحفيين ووسائل الإعلام. وفقًا لتقرير صدر عن مركز الصحفيين الأفغان، فإن الانتهاكات ضد الصحفيين قد زادت بنسبة 24% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس استمرار التحديات التي يواجهها الصحفيون في ظل حكم طالبـ،ـان.
أشار اتحاد الصحفيين المستقلين في أفغانستان في تقريره بمناسبة اليوم الوطني للصحفي إلى أهمية حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، محذرًا من أن الأمن الوظيفي للصحفيين في أفغانستان غير مضمون حتى في أكبر وسائل الإعلام المحلية. كما أضاف الاتحاد أن الصحفيين في البلاد يواجهون مشاكل خطيرة بسبب هذه الأوضاع، في وقت يعمل فيه 4748 صحفيًا في وسائل الإعلام الأفغانية، بينهم 747 امرأة، لكن أكثر من نصفهم، لا سيما في المحافظات، يعملون دون رواتب أو امتيازات وظيفية.
وفي تقرير آخر، ذكر مركز الصحفيين الأفغان أن حركة طالبـ،ـان واصلت قمع حرية الإعلام من خلال سياسات إعلامية غامضة، إذ تم إغلاق 22 منفذًا إعلاميًا بسبب القيود التي فرضتها الحركة. كما تم اعتقال 50 صحفيًا خلال الأشهر الـ12 الماضية، مما يعكس تصاعد عمليات القمع ضد الصحفيين.
من الجدير بالذكر أن يوم الصحفي الوطني تم اعتماده في 5 مارس 2019 من قبل مجلس الوزراء في الحكومة السابقة برئاسة محمد أشرف غني، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح يومًا يذكّر بالتهديدات والقيود الواسعة التي تفرضها حركة طالبـ،ـان على الصحافة.
الانتهاكات المستمرة لحقوق الصحفيين تشير إلى أن حرية الإعلام في أفغانستان تمر بفترة مظلمة، حيث تواصل طالبـ،ـان تقييد الوصول إلى المعلومات وتقييد حرية التعبير، مما يزيد من المعاناة والضغوط التي يواجهها الصحفيون في البلاد.