
أحيا العراقيون، أمس الأحد اليوم الوطني للمقابر الجماعية، الموافق 16 آذار، وسط دعوات متجددة لتوثيق جرائم النظام البعثي وإبراز حجم الانتهاكات التي ارتُكبت خلال تلك الحقبة، لضمان عدم تكرارها وحفظ حقوق الضحايا.
وفي هذا السياق، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، أن العراق يستذكر الممارسات الإجرامية التي ارتكبها نظام البعث الدموي، والتي شملت مجازر حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية والانتفاضة الشعبانية واغتيال العلماء، مشيرًا إلى أن تلك الجرائم كشفت وحشية النظام السابق وتعطشه لسفك الدماء.
وأشار المندلاوي إلى أن مجلس النواب صوّت على اعتبار يوم 16 آذار يومًا وطنيًا للمقابر الجماعية، بموجب قانون العطل الرسمية رقم 12 لسنة 2024، ليكون شاهدًا على دموية النظام الصدامي البائد، داعيًا الجهات المختصة والمؤسسات الإعلامية إلى توثيق هذه الحقبة المظلمة والتعريف بحجم التضحيات التي قدمها الشعب العراقي. كما شدد على ضرورة تشريع القوانين التي تعزز العدالة وتُنصف عوائل الشهداء.
من جهته، أصدر المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية بيانًا أكد فيه أن جرائم النظام البعثي ستظل شاهدة على مرحلة سوداء في تاريخ العراق، مشيرًا إلى أن المجازر التي ارتكبها النظام السابق طالت مختلف فئات المجتمع العراقي، عبر القتل الجماعي والتمييز والاعتقالات التعسفية.