أخبارأوروباالعالم

بين مؤيد ورافض.. ارتداء برج “إيفل” الحجاب يثير الجدل في فرنسا

أثارت ومضة إشهارية لمجموعة ألبسة إسلامية، يظهر فيها برج “إيفل” الشهير “مرتدياً” حجابًا إسلاميًا ومعطفًا طويلًا باللون الأخضر، جدلاً واسعًا في فرنسا. الفيديو الترويجي الذي أطلقته شركة هولندية معتمدة، قسّم الرأي العام الفرنسي بين من اعتبرها إبداعًا ترويجيًا، ومن رأى فيها تحديًا واضحًا لقيم الجمهورية الفرنسية، استنادًا إلى مخاوفهم التقليدية من الإسلام.
تم نشر الفيديو على منصة “تيك توك”، ترويجًا لافتتاح الشركة في فرنسا، التي تسوّق لنفسها على أنها من “رواد الموضة المحتشمة”. المقطع المصور أرفق بعبارة تلمح إلى رفض الحكومة الفرنسية لرؤية العلامة التجارية في البلاد، ما أثار حفيظة البعض. وذكرت الشركة في بيان صحفي نشرته وسائل الإعلام الفرنسية، أنها تستنكر منع ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية العامة في فرنسا، حيث يُحظر ارتداءه في المدارس الحكومية والكليات، بينما يظل موضوع ارتدائه في مجال العمل متروكًا لتقدير صاحب العمل.
وأثار الفيديو جدلاً حادًا على مواقع التواصل، حيث رحب بعض المتابعين بـ”الأخت المسلمة برج إيفل” واعتبروا ارتداءه الحجاب بمثابة اعتناق للإسلام، في حين اعتبر آخرون ذلك انتهاكًا للمبادئ العلمانية في فرنسا. وشهدت المنصات الاجتماعية انتقادات لاذعة من قبل البعض، الذين طالبوا بفرض حظر على الماركة التجارية في البلاد.
كما فتح الفيديو باب الجدل مجددًا حول الحجاب كرمز إسلامي، مقارنة بتقبل الحجاب المسيحي الذي ترتديه الراهبات. ففي الوقت الذي يُنظر فيه إلى الحجاب الإسلامي باعتباره رمزًا دينيًا يجب تجنبه في الأماكن العامة، يتم التساهل مع الرموز الدينية المسيحية في بعض الحالات.
يُذكر أن هذا الجدل يثير تساؤلات حول العلمانية الفرنسية وفصل الدين عن الدولة، في ظل القرارات الحكومية التي يراها البعض تضييقًا على الحريات الشخصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى