
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في بغداد، أمس الجمعة، ضرورة حماية المراقد الدينية وتعزيز التنسيق الأمني بين البلدين، مشددًا على أهمية إنشاء غرفة عمليات مشتركة تضم العراق وسوريا ولبنان والأردن وتركيا لمواجهة تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن اللقاء، الذي حضره مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي ورئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، تناول سبل تعزيز التعاون بين بغداد ودمشق في المجالات الأمنية والاستخبارية، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار حسين إلى أن “د1عش لا يزال يمثل تهديدًا عابرًا للحدود، ما يستدعي تكثيف التعاون الإقليمي لمواجهته”، لافتًا إلى أن العراق لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكنه ينقل تجربته في مواجهة الإرهـ،ـاب ويؤكد أهمية التنسيق المشترك، خصوصًا في ظل الروابط التاريخية بين الشعبين العراقي والسوري.
وشدد الوزير العراقي على ضرورة حماية المراقد الدينية في سوريا، مؤكدًا أن “العراق يولي اهتمامًا بالغًا بهذا الملف، نظرًا لما تمثله المراقد من رمزية دينية وتاريخية للمسلمين”، مشيرًا إلى أن أعدادًا كبيرة من الزوار العراقيين يتوافدون إلى سوريا لزيارة الأماكن المقدسة، ما يستلزم تنسيقًا أمنيًا مشتركًا لضمان سلامتهم.
كما تطرق حسين إلى أهمية إنشاء مجلس تنسيقي مشترك بين البلدين لتعزيز التعاون الأمني والسياسي والاقتصادي، لافتًا إلى أن الجالية السورية في العراق تحظى بتقدير واحترام كبير، مشيدًا بدور سوريا في رعاية العراقيين المقيمين على أراضيها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري حرص بلاده على تطوير العلاقات مع العراق، مشيدًا بدور بغداد في مواجهة الإرهـ،ـاب، معربًا عن استعداد سوريا لتشكيل لجان أمنية مشتركة للاستفادة من خبرات الدول المجاورة في مكافحة التنظيمات الإرهـ،ـابية.
كما أشار الشيباني إلى أن التفاهم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يمكن أن يسهم في ضبط الحدود المشتركة، مؤكدًا أن إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين من شأنه تعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.