أعلنت الحكومة العراقية مقتل عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المعروف بـ”أبو خديجة”، والذي شغل منصب نائب زعيم تنظيم د1عش و”والي العراق وسوريا”، في عملية أمنية نفذتها القوات العراقية بالتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ووصف بيان لرئاسة الوزراء العراقية أبو خديجة بأنه “أحد أخطر الإرهـ،ـابيين في العراق والعالم”، مشيرًا إلى دوره في قيادة مكاتب العمليات الخارجية واللجنة المفوضة داخل التنظيم الإرهـ،ـابي، ومساعيه لإعادة بناء شبكات د1عش.
ورغم حداثة سنه، حيث وُلد عام 1991، فإن الرفيعي امتلك خبرة قتالية واسعة، إذ انضم إلى التنظيم في فترة مراهقته قبل أن يتحول إلى “د1عش”. اعتقلته القوات العراقية في وقت سابق لكنه تمكن من الفرار عام 2012 خلال هجوم شنه التنظيم على السجون. كما أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية القبض عليه عام 2021، إذ كان مطلوبًا بتهم تتعلق بالإرهـ،ـاب.
بعد مقتل والي العراق السابق لتنظيم د1عش، أبو ياسر العيساوي، في وادي الشاي بكركوك عام 2021، تولى أبو خديجة منصبه خلفًا له، ليقود التنظيم في مرحلة شهدت فقدان د1عش للعديد من قياداته الرئيسيين، ما دفعه للاعتماد على قادة الصف الثالث.
وخلال تلك الفترة، ركز أبو خديجة على إعادة تنظيم صفوف د1عش، متجنبًا الانخراط في مواجهات مباشرة مع القوات العراقية، وهو ما أسهم في تراجع الهجمات الإرهـ،ـابية مقارنة بفترات سابقة. كما كان مسؤولًا عن تنسيق العمليات الخارجية، ما جعله من بين أخطر المطلوبين على مستوى العالم، وأدرجته وزارة الخارجية الأميركية في يونيو 2023 ضمن قائمتها الخاصة بالإرهـ،ـابيين الدوليين.
في فبراير 2023، أُعلن مقتله خلال عملية نفذتها القوات العراقية في وادي حوران بالأنبار، لكن تحليلات الحمض النووي لم تؤكد ذلك في حينه. ومع تأكيد مقتله الآن، سيخلفه في منصبه أبو عبد القادر المزروعي، الذي أصبح المسؤول عن د1عش في العراق وسوريا، وفقًا لمصادر مختصة بشؤون الجماعات الإرهـ،ـابية.
وكان تنظيم د1عش قد سيطر عام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام ما أسماه “الخلافة”، قبل أن يتمكن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، التي تشكلت بعد فتوى المرجعية الدينية في الرابع عشر من شهر شعبان عام 2014، من دحره واستعادة السيطرة على الأراضي العراقية.
