
دعا المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، إلى إعادة دراسة الإسلام وقراءته من جديد، مؤكداً ضرورة التعرف على الإسلام الحقيقي الذي أسسه رسول الله صلى الله عليه وآله، وطبّقه أمير المؤمنين عليه السلام، وسار على نهجه الفقهاء الأخيار رضوان الله عليهم.
وقال سماحته “إن العالم اليوم يعاني من أزمات واضطرابات شتى، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية وعائلية، وهو ما يستوجب إعادة قراءة الإسلام لفهم تعاليمه النقية”، مشيراً إلى أن الإسلام الأصيل الذي عمل به أمير المؤمنين عليه السلام واتبعه الفقهاء المتقون هو السبيل لحل هذه الأزمات.
وشدد المرجع الشيرازي على أن البشرية لا تزال تجهل حقيقة الإسلام بسبب الانحراف الذي أصاب الأمة الإسلامية بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله، لافتاً إلى أن العديد من الدول والمناهج تدّعي الإسلام لكنها بعيدة عن جوهره. ودعا سماحته إلى دراسة الإسلام من خلال القرآن الكريم ونهج البلاغة والصحيفة السجادية، باعتبارها مصادر تعكس تعاليم الإسلام الحقيقية.
وأضاف سماحته أن إسلام أهل البيت عليهم السلام هو النهج الذي سعى العلماء المتقون إلى تطبيقه عبر التاريخ، مشيراً إلى أن الأرض لم تخلُ من المؤمنين الصالحين الذين يحافظون على هذا المنهج. كما أكد على ضرورة العودة إلى إسلام النبي الأكرم وأمير المؤمنين وسائر الأئمة الأطهار عليهم السلام، باعتباره الإسلام الذي أراده الله للبشرية، والذي تجسّد في سيرة المعصومين بدءًا برسول الله صلى الله عليه وآله، مرورًا بالسيدة الزهراء عليها السلام وأمير المؤمنين عليه السلام، وانتهاءً بالإمام الحسن العسكري عليه السلام، وصولاً إلى الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وختم المرجع الشيرازي بالدعوة إلى دراسة هذا الإسلام النقي والعمل على نشره، مؤكداً أن اتباع تعاليم أهل البيت عليهم السلام يمثل الطريق إلى تحقيق العدالة والطمأنينة في العالم.