
شهدت مدينة لكنهاو الهندية مظاهرات حاشدة، رفضًا لمشروع قانون تعديل الأوقاف، حيث طالب المحتجون الحكومة بالتراجع عن المشروع، محذرين من أنه يمهد للاستيلاء على الممتلكات الوقفية الإسلامية.
أعلن حجة الإسلام والمسلمين السيد كلب جواد نقوي، إمام صلاة الجمعة في لكنهاو، رفضه القاطع لمشروع القانون، مؤكدًا أنه “يهدف إلى انتزاع حقوق المسلمين والسيطرة على ممتلكاتهم الوقفية”. وأضاف: “نحن لا نقبل هذا المشروع بأي حال من الأحوال، وسنقف ضده حتى اللحظة الأخيرة”.

وأكد النقوي أن بعض “الأفراد الطموحين والانتهازيين” زعموا زورًا أن المسلمين يؤيدون هذا التعديل، بينما الحقيقة أن “جميع العلماء والمسلمين يرفضونه بشكل قاطع”، مشيرًا إلى أن الحكومة تجاهلت اقتراحات المسلمين وتجاوزت اللجنة البرلمانية المشتركة.
ويؤكد المحتجون أن مشروع القانون الجديد سينقل إدارة الأوقاف إلى المحافظين والمسؤولين الحكوميين، وهم أشخاص متورطون سابقًا في قضايا فساد تتعلق بالأوقاف. واستشهد النقوي بحالة مؤسسة حسين آباد والمستشفى الملكي في لكنهاو، قائلًا: “هذه الممتلكات تم تدميرها تحت إشراف الحكومة، والآن يريدون تسليم الأوقاف بالكامل إلى الجهات نفسها؟!”

وعرض النقوي صورًا للمباني الوقفية المدمرة والأراضي التي تم تحويلها بشكل غير قانوني إلى معابد، متهمًا الحكومة بالسعي إلى “الاستيلاء على الأوقاف وشل المسلمين اقتصاديًا”.
وانتقد إمام الجمعة ازدواجية سياسات الحكومة، متسائلًا: “إذا كان الهدف هو مساعدة الفقراء، فلماذا لا يتم المساس بالذهب المتراكم في المعابد؟ لماذا لا يتم إصدار قانون يسمح بإيداع الذهب والفضة من المعابد في البنك المركزي واستخدامها لتحسين اقتصاد البلاد؟”

وفي ختام خطابه، دعا السيد كلب جواد نقوي جميع المسلمين إلى التوحد ضد المشروع والانضمام إلى الاحتجاجات على مستوى الهند، مؤكدًا أن المسلمين “سيدافعون عن ممتلكاتهم الوقفية حتى اللحظة الأخيرة ولن يسمحوا بإقرار هذا القانون”.
ويترقب الشارع الهندي تصاعد الاحتجاجات في الأيام المقبلة، في اختبار كبير لقدرة المسلمين على مواجهة هذا التحدي التاريخي.