أخبارأفريقياالعالم

الثالث عالمياً.. متحف بالسنغال للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية

افتتحت السنغال في 27 فبراير/ شباط الماضي المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية في العاصمة داكار، ليكون الثالث من نوعه في العالم بعد السعودية والمغرب، والأول في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية.


وجاء الافتتاح بحضور الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، في المنطقة الثقافية التي تضم المسرح الكبير ومتحف الحضارات الإفريقية، حيث يُشكل المتحف محطةً رئيسيةً للتعريف بالسيرة النبوية وتعزيز الفهم العميق للحضارة الإسلامية.


ويُعد المتحف امتدادًا لمتحف السيرة النبوية في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، والذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي. ويضم أكثر من 35 شاشة تفاعلية عملاقة تعرض محتويات السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي بخمس لغات، بينها العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الولوفية (لغة غالبية سكان السنغال)، الأردية، والإندونيسية. كما توفر الشاشات إمكانية الوصول إلى أكثر من 330 كتابًا وموسوعة، معظمها من إصدارات جامعة الأزهر في مصر، مما يجعله مركزًا معرفيًا متكاملًا حول حياة النبي محمد (صلى الله عليه وآله).


ويتيح المتحف للزوار فرصة التعرف على أبرز محطات السيرة النبوية، بما يشمل حياة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، زوجاته، أولاده، وصحابته، إلى جانب عرض قصص الأنبياء الآخرين. ومن أبرز ما يلفت انتباه الزوار، وجود نماذج مجسمة لمكة والمدينة المنورة في عهد النبي (صلى الله عليه وآله)، إضافةً إلى نموذج ثلاثي الأبعاد لحجرة النبي (صلى الله عليه وآله) داخل المتحف، حيث يمكن للزوار التقاط الصور التذكارية أمامه.


وفي حديث لوسائل الإعلام، قال محمد سعيد با، منسق المشروع العلمي بالمتحف، إن الرئيس السنغالي السابق ماكي سال أبدى إعجابه الشديد بمتحف السيرة النبوية في المدينة المنورة، ما دفعه لاتخاذ مبادرة لافتتاح متحف مماثل في بلاده. وأضاف أن المتحف استغرق ثلاث سنوات لإنجازه، ونال إعجاب جميع زواره، وفي مقدمتهم الرئيس الحالي باسيرو ديوماي فاي، الذي تأثر بشكل خاص خلال زيارته لنموذج حجرة النبي (صلى الله عليه وآله).


وأشار سعيد با إلى أن المتحف يسعى إلى نشر المعرفة بالسيرة النبوية بين جميع فئات المجتمع، مؤكدًا أن كثيرين في العالم الإسلامي لا يعرفون تفاصيل حياة النبي (صلى الله عليه وآله) بشكل كامل. وأضاف: “ربما لا يعرف سوى 5% من الأمة الإسلامية السيرة النبوية معرفة شاملة، لذلك نهدف إلى تقديمها بطريقة بصرية تفاعلية تسهل على الجميع استيعابها”.
وأوضح أن السيرة النبوية غالبًا ما تُقدَّم في الكتب من زوايا محددة، مثل الهجرة والغزوات والعبادات، لكن هذا المتحف يهدف إلى تعريف الزوار بجميع تفاصيل حياة النبي (صلى الله عليه وآله)، “من مظهره الشخصي إلى نظامه الغذائي، وحتى علاقته بالحيوانات”.
يُفتح المتحف أبوابه أمام الزوار طوال أيام الأسبوع، باستثناء يوم الاثنين، وذلك من الساعة 09:00 صباحًا حتى 17:00 مساءً بالتوقيت المحلي للسنغال، ليكون نافذةً جديدةً لنشر السيرة النبوية والتعريف بالحضارة الإسلامية في قلب إفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى