
قالت صحيفة “الأوبرزفر”، إن الحكومة البريطانية قطعت كل التمويل لخدمة الإبلاغ عن الإسلاموفوبيا “تيل ماما”، مما جعلها تواجه الإغلاق بعد أسابيع من كشفها عن عدد قياسي من حوادث الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة، أنه منذ تأسيسها في عام 2012، تم تمويل “تيل ماما” بالكامل من قبل وزارة الإسكان والمجتمعات المحلية والحكومة المحلية لتشغيل خدمة الإبلاغ الخاصة بها، والتي تلقت ما يقرب من 11000 تقرير في عامي 2023 و2024، ودعم ضحايا الإسلاموفوبيا.
وأبلغت “تيل ماما” الآن أنها لن تأخذ أي منحة اعتبارًا من نهاية هذا الشهر، ولم تقدم تفاصيل عن أي تمويل بديل.
ودقت مصادر الشرطة ناقوس الخطر بشأن التأثير المحتمل للخفض، قائلة إن المعلومات التي قدمتها “تيل ماما” بموجب اتفاقية تبادل البيانات الموقعة في عام 2015 كانت “لا تقدر بثمن” لمراقبة مؤشرات التوترات المتزايدة والاستجابة للتهديدات المحتملة.
وقالت منظمة “تيل ماما” إنها تلقت 10700 تقرير العام الماضي، تم التحقق من 9600 منها، مما يدل على ارتفاع الحوادث في الشوارع وزيادة حادة في النشاط عبر الإنترنت بعد هجوم ساوثبورت وأعمال الشغب التي تلت ذلك.
وتُظهر أرقام الشرطة المنفصلة عددًا قياسيًا من جرائم الكراهية الدينية في إنجلترا وويلز في العام حتى مارس 2024، ويُعتقد أنها مدفوعة بالصراع في الشرق الأوسط. كان المسلمون هم المجموعة الأكثر استهدافًا (38% من جرائم الكراهية الدينية المسجلة لدى الشرطة)، يليهم اليهود (33%).
وقالت “الأوبزرفر” البريطانية، إن العديد من مؤامرات الإرهـ،ـاب اليمينية المتطرفة الأخيرة استهدفت المسلمين، وفي يوم الخميس، استمعت المحكمة إلى أن خلية إرهـ،ـابية مزعومة من النازيين الجدد كانت تخطط لشن هجمات على المساجد والمعابد اليهودية في شمال غرب إنجلترا، وأن أحد أعضائها ناقش تعذيب إمام.