نددت مجموعة من الناشطات الحقوقيات الأفغانيات في الولايات المتحدة، خلال تجمع احتجاجي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، بصمت المجتمع الدولي إزاء ما وصفنه بـ”الفصل العنصري بين الجنسين” والانتهاكات الممنهجة لحقوق المرأة في أفغانستان، متهمات العالم بـ”التفرج” على معاناة النساء الأفغانيات دون اتخاذ إجراءات حاسمة.
وجاء في بيان الاحتجاج الذي عُقد في مدينة ساكرامنتو الأميركية، أن “نظام طالـ،ـبان القمعي حوّل أفغانستان إلى الدولة الوحيدة في العالم التي يتم فيها استبعاد النساء بشكل منهجي من المجتمع، في ظل الاعتقال والتعذيب والإعدام لكل من يجرؤ على المقاومة”. وأكدت الناشطات أن عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات فعالة ساهم في تمادي طالـ،ـبان في جرائمها.
وشدد البيان على أن الأزمة الحالية في أفغانستان ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق النساء، بل هي أزمة حقوق إنسان شاملة، داعياً إلى الاعتراف بالفصل العنصري بين الجنسين كجريمة ضد الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عنه.
كما دعا النشطاء المجتمع الدولي إلى، عدم الاعتراف بحكومة طالـ،ـبان وعدم التعامل معها، وفرض عقوبات مستهدفة على قادة الحركة، واتخاذ خطوات عملية لمنع استمرار قمع النساء في أفغانستان.
وأكد البيان أن “قمع طالـ،ـبان للمرأة يمثل اختبارًا حقيقيًا لالتزام العالم بحقوق الإنسان، وأن التاريخ سيحاسب من اختار الصمت”، مخاطبًا المجتمع الدولي بعبارات قوية: “صمتكم يعزز الظلم. تقاعسكم خيانة. قفوا معنا. كونوا صوتنا. اتخذوا إجراءات الآن”.
واختتمت الناشطات احتجاجهن بالتأكيد على أنهن لن يتوقفن عن النضال من أجل العدالة والحرية والكرامة، حتى تحقيق مطالبهن وإنهاء معاناة المرأة الأفغانية.
