وسط تسارع الأحداث في سوريا.. العراق يؤكد تحصين حدوده الغربية

أكدت السلطات العراقية أن حدودها مع سوريا مؤمّنة بشكل كامل، رغم التصعيد العسكري غير المسبوق الذي تشهده الأراضي السورية، مشيرةً إلى أن إجراءات أمنية واستخبارية مشددة تضمن حماية الحدود ومنع أي تهديد محتمل.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، علي نعمة البنداوي، إن العراق اتخذ منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تدابير استباقية لتعزيز أمن حدوده الغربية، حيث تم إرسال تعزيزات عسكرية من وزارتي الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى الحشد الشعبي، كما تم نصب كاميرات حرارية، وأبراج مراقبة، وسد جميع الثغرات الحدودية.
وأضاف البنداوي أن التطورات الجارية في سوريا “تخص الإدارة السورية”، وأن العراق كان يتوقع حدوث صدامات عسكرية، مما دفعه لاتخاذ احتياطات أمنية مشددة منذ فترة، الأمر الذي يضمن أن الوضع الأمني على الحدود تحت السيطرة، ولن يتأثر العراق بتداعيات الأحداث هناك.
وفي إطار تعزيز الإجراءات الأمنية، أقامت السلطات العراقية جدارًا خرسانياً عازلاً في منطقة القائم شمال نهر الفرات، بطول 160 كيلومترًا وارتفاع 3 أمتار، بهدف منع عمليات التهريب وتسلل الجماعات المسلحة عبر الحدود.
وتأتي هذه التصريحات وسط تحركات أمنية عراقية مكثفة، تتضمن رفع مستوى الحذر والمراقبة على طول الشريط الحدودي مع سوريا، وذلك استنادًا إلى معلومات استخبارية عسكرية تشير إلى تطورات مقلقة في الجانب السوري.