أكثر من 80 طالبة أفغانية في عُمان يواجهن خطر الترحيل وسط تعليق المنح الدراسية

تواجه أكثر من 80 طالبة أفغانية في سلطنة عُمان خطر الترحيل الوشيك، بعدما تم تعليق منحهن الدراسية التي كانت تموّلها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وأوضحت التقارير أن الطالبات، اللواتي غادرن أفغانستان لمواصلة تعليمهن بعد فرض طالـ،ـبان حظرًا على التعليم العالي للنساء، تلقين رسائل رسمية تفيد بانتهاء منحهن الدراسية، الأمر الذي أثار صدمة كبيرة بينهن.
ونقلت “بي بي سي” عن إحدى الطالبات، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الانتقام، قولها: “لقد كان الأمر محزنًا للغاية. الجميع في حالة صدمة وبكاء. أُبلغنا أنه سيتم إرجاعنا خلال أسبوعين.”
وتعود جذور الأزمة إلى تعليق التمويل الخارجي، حيث أشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقفت العديد من برامج المساعدات الخارجية، مما أثر بشكل مباشر على استمرار دعم هذه المنح.
وتخشى الطالبات من مواجهة مستقبل مجهول في حال ترحيلهن إلى أفغانستان، حيث فرضت طالـ،ـبان قيودًا صارمة على حقوق المرأة، بما في ذلك منعها من دخول الجامعات والعمل في معظم القطاعات. وقالت إحدى الطالبات: “إذا تم إعادتنا، فسوف نواجه عواقب وخيمة. هذا يعني فقدان جميع أحلامنا. لا يمكننا الدراسة، وقد تجبرنا عائلاتنا على الزواج.”
وكانت هذه المجموعة من الطالبات قد تأهلن للحصول على المنح الدراسية في عام 2021 قبل استيلاء طالـ،ـبان على السلطة، واستمر بعضهن في الدراسة داخل أفغانستان حتى ديسمبر 2022، عندما صدر الحظر على تعليم النساء. وبعد شهور من عدم اليقين، تمكنّ من مغادرة أفغانستان إلى باكستان في سبتمبر الماضي، ثم حصلن على تأشيرات لدخول سلطنة عُمان بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وفي ظل هذه التطورات، وجّهت الطالبات نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي للتدخل الفوري ومنع ترحيلهن، مطالبات بالحماية والمساعدة المالية وفرص إعادة التوطين في بلد آمن يمكنهن فيه مواصلة تعليمهن.
وبحسب “بي بي سي”، فإن صفحة الاتصال الإعلامية الخاصة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية غير نشطة، فيما لم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من وزارة الخارجية الأمريكية بشأن القضية.