أخبارالإعلام الشيعيالعراقسوريا

شخصيات سياسية ودينية عراقية تحذر: مجازر الساحل السوري وصمة عار والصمت الدولي غير مقبول

تصاعد الغضب في الأوساط السياسية والدينية والاجتماعية في العراق حيال ما يجري في الساحل السوري من مجازر جماعية وإعدامات ميدانية بحق المدنيين، في ظل تواطؤ وصمت دولي مخزٍ، وأكد قادة عراقيون أن ما يحدث جريمةُ إبادة بحق أبناء الطائفة العلوية والأقليات الأخرى، محذرين من التاريخ الإرهـ،ـابي للجماعات المسلحة التي تتخفى اليوم تحت غطاء القوات الأمنية.
وأكدت الشخصيات السياسية والدينية أن الإعدامات الجماعية بحق العلويين تثير فزعًا عميقًا، مطالبين بتحرك دولي عاجل لوقف المجازر وحماية المدنيين. كما شددوا على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم الوحشية غير مقبول على الإطلاق، داعين جميع الدول، سواء الفاعلة في سوريا أو غيرها، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية قبل أن تتحول هذه المذابح إلى كارثة إنسانية أوسع.
وطالب القادة العراقيون بضرورة وقف العنف الفوري، والعمل على حل سياسي شامل يضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز، محذرين من أن استمرار هذه الفظائع لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والفوضى، مع خطر امتداد تبعاتها إلى المنطقة بأسرها.
يأتي ذلك فيما شهدت منطقة الساحل السوري يومين من العنف الدموي، حيث أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع مجموعات مسلحة ممن وصفتهم بفلول النظام السابق، في حين كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 1018 قتيلًا، بينهم 745 مدنيًا، في مجازر مروعة اجتاحت قرى وبلدات عديدة، أبرزها الصنوبر (ناحية جبلة)، وبستان الباشا (ريف جبلة)، وحريصون (ريف بانياس)، والقبو وعين العروس (ريف اللاذقية)، والأرزة والتويم (ريف حماة).
وسط هذا التصعيد الدامي، يبقى المجتمع الدولي متفرجًا على مأساة إنسانية مروعة، فيما يتعرض مئات المدنيين للقتل والتهجير، دون أي بوادر لوقف نزيف الدم أو محاسبة مرتكبي هذه المجازر الوحشية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى