أخبارالعالمالعالم الاسلامي

دراسة حديثة: هكذا حوّلت وسائل التواصل الاجتماعي الشباب الهندوسي إلى متطرفين ضد المسلمين

وسط تزايد أعمال العنف والتوتر الطائفي في الهند، كشفت دراسة جديدة عن الدور القاتل الذي تلعبه غرف صدى وسائل التواصل الاجتماعي في تطرف الشباب الهندوسي وتحويلهم إلى أدوات لاستهداف المسلمين.
هذه البيئات الرقمية المغلقة، التي تقتصر على رسائل تحريضية وأفكار متطرفة، أصبحت بمثابة معامل لصناعة المتطرفين الذين يستهدفون الشباب المسلم في العاصمة دلهي.
وتعمل “غرف الصدى” كما أسماها القائمون على الدراسة، في منصات مثل واتساب، إنستغرام، ويوتيوب حيث تعمل على عزل المستخدمين عن أي أصوات معارضة، ما يخلق بيئة مغلقة تُعيد تدوير خطاب الكراهية وتعزز الأيديولوجيات المتطرفة.
ووفقًا للدراسة، فإن هذه الغرف باتت سلاحًا فعالًا في يد الحركات القومية الهندوسية، التي تسعى إلى ترسيخ هيمنة ظاهرة “الهندوتفا” وقمع الوجود الإسلامي في المجتمع الهندي.
وأوضح أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن الشباب الهندوسي يُستدرجون إلى هذه العوالم الرقمية ثم يتم تغذيتهم بأخبار ملفقة ومقاطع فيديو تحريضية، مما يجعلهم مقتنعين بأن المسلمين هم العدو.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن المسلمين الشباب، خصوصًا في جامعة “ملة” الإسلامية، وجامعة دلهي، وجامعة جواهر لال نهرو، قد بدأوا بالتعرض لحملات تضليل واستهداف عبر الإنترنت، قبل أن تتحول هذه الموجات الرقمية إلى اعتداءات حقيقية في الشوارع.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة الجديدة قد كشفت بالأدلة عن خطر محدق يهدد التعايش السلمي في الهند، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، منصة لتلقين الأيديولوجيات المتطرفة، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في العنف الطائفي، مما يثير التساؤل حول ما إذا كانت الحكومة الهندية ستتخذ إجراءات حقيقية لمواجهة هذه الظاهرة، أو أن تترك “غرف الصدى” تواصل صنع جيل جديد من المتطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى