أخبارأفريقياالعالم

مؤشر الإرهـ،ـاب العالمي: المغرب ضمن الدول الأكثر أماناً في شمال إفريقيا

أظهر التقرير السنوي الثاني عشر لمؤشر الإرهـ،ـاب العالمي (GTI)، الصادر عن “معهد الاقتصاد والسلام”، أن المغرب لا يزال بمنأى عن التهديدات الإرهـ،ـابية، حيث لم يسجل أي هجوم إرهـ،ـابي خلال السنوات الخمس الماضية.
في المقابل، كشف التقرير عن زيادة ملحوظة في عدد الدول المتضررة من الهجمات الإرهـ،ـابية على المستوى العالمي، حيث ارتفع العدد من 58 دولة في عام 2023 إلى 66 دولة في 2024، مما يعكس تراجعًا في التحسن الذي استمر قرابة عقد من الزمن.
وسجل التقرير ارتفاعًا بنسبة 11% في عدد الوفيات الناتجة عن الإرهـ،ـاب في جميع أنحاء العالم، مدفوعًا بتصعيد نشاط أربع من أخطر الجماعات الإرهـ،ـابية. كما استمرت منطقة الساحل الإفريقي كمركز رئيسي للإرهـ،ـاب، حيث شكلت أكثر من نصف الوفيات الناتجة عن الهجمات الإرهـ،ـابية.
من بين الجماعات الإرهـ،ـابية الأكثر نشاطًا، وسع تنظيم داعش من أنشطته ليشمل 22 دولة، متسببًا في 1,805 حالة وفاة، معظمها في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. فيما شهدت حركة طالبان باكستان (TTP) أعلى معدل نمو في النشاط الإرهـ،ـابي، حيث ارتفعت الوفيات المرتبطة بها بنسبة 90%.
وعلى مستوى القارة الإفريقية، شهدت مناطق إفريقيا جنوب الصحراء (باستثناء منطقة الساحل) أدنى مستوى لضحايا الإرهـ،ـاب منذ عام 2016، مع انخفاض بنسبة 10% في عدد الوفيات. وفي الغرب، ارتفعت الهجمات الإرهـ،ـابية بنسبة 63%، فيما تضاعف عدد الهجمات في أوروبا إلى 67 هجومًا في عام 2024.
وأشار التقرير إلى تصاعد تورط القاصرين في العمليات الإرهـ،ـابية، حيث كشفت بعض الدول الغربية أن شابًا من بين كل خمسة مشتبه بهم في الإرهـ،ـاب كان دون سن 18 عامًا. كما سجلت جرائم الكراهية ضد المسلمين واليهود ارتفاعًا كبيرًا، حيث شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 200% في الحوادث المعادية للسامية، في حين تصاعدت جرائم الإسلاموفوبيا بمعدلات مماثلة في العديد من الدول الغربية.
فيما حذر “ستيف كيليلِيا”، مؤسس ورئيس مجلس إدارة معهد الاقتصاد والسلام، من تزايد التهديدات الإرهـ،ـابية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن 98% من ضحايا الإرهـ،ـاب سُجلوا في مناطق النزاع. وأضاف أن هناك ارتفاعًا غير مسبوق في عدد النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية.
ويعد مؤشر الإرهـ،ـاب العالمي أحد أكثر التقارير شمولا في تحليل اتجاهات الإرهـ،ـاب، ويعتمد على تحليل عدد الحوادث الإرهـ،ـابية، والوفيات، والإصابات، وعمليات احتجاز الرهائن، إلى جانب البيانات المتعلقة بالصراعات والجوانب الاجتماعية والاقتصادية، لتقديم صورة شاملة عن الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى