أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

ارتفاع الأسعار والبطالة يلقيان بظلالهما على شهر رمضان هذا العام في أفغانستان

مع حلول شهر رمضان في أفغانستان، يعاني المواطن الأفغان من تداعيات اقتصادية بالغة الصعوبة، حيث اشتكى العديد منهم من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتدهور القدرة الشرائية. وتشير الشهادات المحلية إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ مع بداية الشهر الفضيل، ما أثر بشكل كبير على العائلات التي تواجه صعوبة في تأمين احتياجاتها الغذائية. ورغم هذه الظروف الصعبة، تظل أسواق أفغانستان مزدحمة، ما يعكس حالة من الازدواجية في الواقع الاقتصادي.


يقول أحمد، أحد سكان العاصمة كابول: “البائع مشغول بدكانه، والمشتري يبحث عن مشترياته، والعاطلون عن العمل يأتون لمشاهدة المدينة والسوق”، مشيرًا إلى واقع قاسي يتمثل في نقص فرص العمل، حيث يقضي العديد من العاطلين عن العمل وقتهم في التجول في السوق بدلاً من العثور على مصدر رزق.
وفي حديثه عن ارتفاع الأسعار، يضيف محمد أكرم، أحد السكان المحليين، قائلاً: “الأسعار والجودة في بلدنا سيئة للغاية. ماذا يجب علينا أن نفعل؟ إنه ليس عملاً، وليس غريباً، وهو مكلف للغاية”.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل غير مسبوق، في حين تعاني أفغانستان من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، لا سيما بعد الانخفاض الكبير في الدعم الخارجي، خصوصًا من الولايات المتحدة. وأفادت الأمم المتحدة أن نحو 23 مليون شخص في أفغانستان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن ملايين آخرين يعانون من الجوع الشديد.
ويعبر أحد سكان كابول عن معاناته قائلاً: “لقد مررت بشتاء صعب هذا العام. لم يكن لدي أي وقود. كانت الأسعار مرتفعة. في هذه اللحظة، الأطفال مرضى في المنزل. إنها غالية الثمن. إنها البطالة”.
وفي ظل تزايد صعوبة الحياة اليومية، تواصل حركة طالـ،ـبان الحديث عن تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد. ومع ذلك، تؤكد الأمم المتحدة أن أفغانستان لا تزال تعيش ثاني أكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيرة إلى أن الوضع لن يتحسن دون مساعدات إنسانية واسعة النطاق.
من جهة أخرى، تواصل العديد من الأسر الأفغانية الكفاح من أجل تلبية احتياجاتها الأساسية، بينما يختار البعض الهجرة بحثًا عن حياة أفضل أو يواجهون صعوبات شديدة في العيش في ظل الظروف الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى