
حظيت كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS) بجامعة لندن بإشادة أكاديمية واسعة بعد إطلاقها برنامج الماجستير في العلوم الإنسانية الإسلامية، الذي يعد الأول من نوعه في المملكة المتحدة، حيث يقدم مقاربة أكاديمية متعددة التخصصات لدراسة الإسلام خارج الإطار التقليدي، مع التركيز على التاريخ الاجتماعي والثقافي والفكري للعالم الإسلامي.
واشتهرت الكلية، التي تمتد مسيرتها الأكاديمية لأكثر من قرن، بمواقفها النقدية تجاه الاستعمار الأوروبي وتحررها من المركزية الأوروبية، مما جعلها أحد أهم المراكز البحثية في الدراسات الإسلامية عالميًا.
وفي هذا السياق، صرّح الأستاذ الدكتور أيمن شحادة، رئيس كلية التاريخ والأديان والفلسفات في (SOAS)، قائلًا: “إننا أردنا برنامجًا يخرج عن الإطار الضيق للدراسات الإسلامية المعتادة، ليمنح الطلاب فهمًا أوسع وأعمق للتراث الإسلامي في سياق عالمي.”
ويتميز البرنامج الجديد بمزجه بين الدراسة الأكاديمية والتجربة الميدانية، حيث لا يقتصر على دراسة النظريات فحسب، بل يشمل زيارات إلى مكتبات المخطوطات في العاصمة لندن، إلى جانب أبحاث تستند إلى مصادر نادرة لا تتوفر في أي مكان آخر.
ويحظى خريجو هذا البرنامج بطلب مرتفع في مؤسسات عالمية مثل المجلس البريطاني الإسلامي والأمم المتحدة، نظرًا لما يمتلكونه من مهارات تحليلية ونقدية متقدمة، إلى جانب قدرات رقمية واتصالية عالية، مما يعزز فرصهم في مجالات أكاديمية ومهنية متنوعة.